============================================================
شيخ دهره، وفريد عصره، علما وعملا، وقياما وصياما، وتزهدا وتورعا، كثير الصلاة والذكر الليل مع النهار، لا يفتر ولا يقر. يصلي صلاة الصبح، ولا يزال يذكر إلى طلوع الشمس، ثم يصلي صلاة الضحى، ولا يزال يصلي إلى قرب الظهر، ثم يروح إلى/196/ بيته، ثم يعود إلى الجامع المظفري بقاسيون يصلي صلاة الظهر، فإن كان ثم جنازة شيعها ولقن الميت، ودعا له، وعاد إلى الجامع يصلي إلى العصر. ثم يصلي صلاة العصر، ولا يزال يذكر الله تعالى ويسبحه إلى المغرب.
ا ا ا الا ال لا ل ل ل اه الا ل ده فعند ذلك يأخذ القبقاب بيده ويعدوا(2) إلى بيته بقاسيون.
مولده في سنة ثلاث وستمائة بقاسيون.
سمع الشيخ أبي(3) عمر محمد بن قدامة المقدسي، والعماد، والشيخ الموفق، والحرستاني، وابن ملاعب، وابن البنا، وموسى بن الشيخ عبد القادر، وغيرهم.
ورحل إلى بغداد سنة ثلاث وعشرين وستمائة. وسمع من الفتح بن عبد السلام، والداهري، والدينوري، وابن الزبيدي، وجماعة . وسمع بحلب وحران والموصل. وتفرد في أخر عمره بأكثر مسموعاته ومشائخه.
ولقد كان من سادات عباد الله الصالحين، رحمه الله وإيانا.
ابن هلال الأزدي) 80 - وفيها في ليلة الجمعة سابع ذي القعدة توفي الشيخ الأصيل الرئيس العدل عز الدين أبو محمد عبد الحميد بن العدل فخر الدين أبي علي بن العدل مخلص الدين أبي المكارم عبد الواحد بن هلال(4) الأزدي، ببستانه بالسهم وحمل يوم الجمعة إلى جامع/ 197/ الجبل صلي عليه عقيب الجمعة، ودفن بتربة لهم بالقرب من المدرسة الركنية الحنفية بسفح جبل قاسيون.
روى عن جده، وعن ابن اللتي، والسخاوي، وكريمة، وغيرهم.
(2) الصواب: "ويعدو.
(1) الصواب: "يدعو".
(3) الصواب: "أبا".
(4) أنظر عن (ابن هلال) في: المقتفي 1/ورقة 206أ، ب.
पृष्ठ 163