للأسماء. ثم مثل على ذلك، فقال: هذا بارد يابس، وهذا حار يابس فجمع باليبس وأبان بغير ذلك تعين بالحرارة والجامع الطبيعة، فعالم الطبيعة صور في مرآة واحدة، لا بل صورة واحدة في مرائي مختلفة، فما ثم إلا حيرة للتفرق النظر. ثم قال: فليس إلا من حكم المحل، والمحل عين العين الثابتة، فمنها يتنوع الحق في المجلى، فتتنوع الأحكام عليه. هل تفهمون ما يقول : جعل طبيعة اليبس الجامعة للحار والبارد بمثابة الوجود ، فإنه جامع للأشياء حارها وباردها، وجعل الحرارة والبرودة أحكاما وأسماء للطبع، والواحد الجامع، وهو طبيعة اليبس. ثم قال: فعالم الطبيعة صور في مرآة واحدة، عين الصور المختلفة، يابس حار، يابس بارد، وهذا هو الاختلاف في مرآة واحدة. وهو اليبس من حيث هو يبس ، فهو مرآة واحدة، لأنه أمر واحد للأشياء المختلفة. ثم قال: لا بل صورة واحدة في مرايا مختلفة. فإنه طبيعة واحدة في مرائي مختلفة والحار والبارد وهما مختلفان، وهذا تقريب للوجود الفائض، جعل الطبيعة اليابس بمثابة الوجود الجامع، وجعل الحرارة والبرودة بمثابة أحكام الأسماء الموجودة، فعلى هذا يكون
पृष्ठ 54