النوحية، وما يلزم منها في قوله في حق نوح عليه السلام أنه خيرهم حيث دعاهم ليلا ونهارا، وكان الواجب أن يدعوهم ليلا في نهار ونهارا في ليل. وفي قوله: فإذا مال بكم إليه رأيتم صورتكم فيه. ومن قوله: والعالم يعلم من عبد، وفي أي صورة ظهر حتى عبد، وأن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة الروحانية، فما عبد غير الله في كل معبود. ثم ذكر الأدنى يقول كذا، والأعلى يقول: إنما إلهكم إله واحد فله أسلموا حيث ظهر. وقوله: أي حيروهم في تعداد الواحد بالوجوه والنسب. فقد جعل الكون وتفرقته من وحدة الحق كالأعضاء في الصورة
पृष्ठ 46