مختار وهي له إذا لم يلحد فقطع بأن الشفاعة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكل ذي كبيرة إذا لم يلحد، والمعلوم أن الملحد هو غير المشرك، واليهودي والنصراني والمجوسي، فحينئذ قد أثبت لليهود، والمشركين، والنصارى، [والمجوس](1) الشفاعة، ولم يمنعها إلا من الملحد، وهو الذي لم يتخذ له إلها أصلا، وهذا رد لقوله تعالى: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا} ونحوها(2)، ورد للآيات الشاهدة بخلود من خالف دين الإسلام في النار.
أيبيح ما حظر الإله عليكم ... ويرد آيات الكتاب لمسمد(3)
المسمد: مصدر سمد إذا لهى، وهذا البيت وجه بيان كفرهم؛ لأن من أباح ما حرم الله فقد رد ما أنزل الله من الآيات الدالة على تحريم المحرمات، ورد ما علم من سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن رد ذلك فكفره معلوم من الدين ضرورة.
ومقاله وسعته جل قلوبهم ... عين الحلول عمى لعين الأرمد
قال في قصيدته:
وسعته جل قلوبهم إذ ضاقت ال
पृष्ठ 7