وقال فيهم ما سنأتي له إن الغناء والدف وسائر الملاهي شائع.
ورويت حشوا في إباحة لهوهم ... وغمدت حقا ليس هو بالمغمد
أما روايته للحشو فهو ما روي آنفا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الحبشة بالغناء مع اللعب وأنه أدنا عائشة وأمرها أن تنظر إليهم، وغمد: أي غطى ما لا يتغطى له، من قوله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن}، ولأنه نسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم منقصة، وهو أمر عائشة أن تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون؛ لأن ذلك من عادات السفلة، وليس من عادات أولي النهى، فضلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وروى من الحشو قوله:
أما الغناء زمن الرسول فشائع
قد كان ذاك بمسمع وبمنظر
أسمعته رجزا فقال وقلن لو
واسأل ثنيات الوداع ونقرهم
غنوا بدفهم أمام المصطفى
واستفت من قالت له له إذ عاد من
إني نذرت إذا رجعت لأ نقرن
فأجابها إن كان نقرا فانقري
ولقد علمت حديثهم وبأمره ... والدف يصحبه بغير تردد
من أحمد في الزف لابنة أحمد
لا الحنطة السمراء لم تسمن يدي
دفا على المغنى أمام محمد
فرحا بطلعة أحمد قمر الندي
بعض المغازي عود سهم أصيد
دفي أمامك ياكريم المولد
صفحات دفك والمدائح أنشد
पृष्ठ 42