فإذا أردت معرفة ذلك فاقرأ كتب(2) الحديث، فإنه روى القاسم بن إبراهيم(3) عليه السلام في كتاب (الكامل المنير): عن أبي أحمد، قال حدثني من أثق به، عن الحكم بن ظهير، عن أبيه، وعبد الله بن حكم بن جبير، عن أبي الطفيل(1)، عن زيد بن أرقم(2)، في حديث طويل في غدير خم، قال: -يعني- رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيها الناس اسمعوا ما أقول لكم: إني فرطكم على الحوض، وإنكم واردون علي الحوض يوم القيامة، ألا فإني مستنقذ رجالا منكم، ويختلج دوني آخرون، فأقول: يارب أصحابي أصحابي(3)، فيقال: إنهم أحدثوا وغيروا بعدك، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قالوا: وما الثقلان يارسول الله؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله سبب ما بين السماء والأرض، طرف بيد الله تعالى، وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، ولا تبدلوا، والأصغر منهما عترتي أهل بيتي، فقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلاتعلموا أهل بيتي فإنهم أعلم منكم، ولا تسبقوهم فتمرقوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تولوا غيرهم فتضلوا، يا أيها الناس أطيعوا قولي، واحفظوا وصيتي، وأطيعوا عليا، فإنه أخي ووزيري وخليفتي على أمتي، فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن خالفه فقد خالفني، ألا لعن الله من خالف عليا)) ثم أرسل [بيده] (1) فقال: ((ياعلي، اكتب بما أوصيتهم عليهم كتابا)) فلما كتب، وأشهد الله عليهم رسول الله بإبلاغهم ذلك اليوم أخذ الكتاب فقال لهم بصوت عال: ((أيها الناس هل بلغت ما في هذا الكتاب؟)) قالوا: اللهم نعم.
قال: ((اللهم اشهد، وكفى به شهيدا...)) الخبرإلى آخره.
وفي كتب الأئمة، والشيعة من حديث الاختلاج عن الحوض ك(أنوار اليقين) (2) و(شمس الأخبار) (3) وغيرهما كثير، فليطالعها الناظر موفقا إن شاء الله تعالى.
पृष्ठ 21