عشق الحسان فحلها لم ينهد
بيض الطلا حمر الخدود وأمرد
جل الإله عن الأغن الأغيد] (1)
فليأت غصات الكعاب الخرد
وبذكرها فانسك به وتهجد
ومغالط وبواطن لم تشهد
بعثوا ليهدوا من ضلال مجهد
تلك الفضائح ثم لم يتردد
بدلا من الصمد الذي لم يولد
مشفوع بالوتر الشهي والمفرد
فإنك إذا أنشدتها وتدبرتها عرفت الفرق الذين احدثوا البدع المخالفة للشريعة المطهرة التي عليها آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وحكموا بأن الحق في أيدي من غصبهم، وتفرقوا شيعا.
فمنهم مجوزة ينزهون نفوسهم وإبليس -لعنهم الله جميعا-(2)، وينسبونها إلى الله عز وجل.
ومنهم مشبهة لايعبدون إلا شخصا يتصورونه قاعدا على سرير.
ومنهم مرجئة يبطلون الشرائع، ويحلون ما حرم الله سبحانه، ويقولون: الإيمان قول بلا عمل.
ونحن لا نعني بالرافضين لآل محمد في (الكامل المتدارك)، وفي رغم أنف الآفك الذي هو هذه القصيدة المشروحة إلا من ذكرناه وعددناه، ونسبة(3) من ذكرنا من الفرق دخل المجوس في الصوفية وفي الإسماعيلية(4).
أما المجبرة، والمشبهة، والمرجئة فهم أهل الكثرة لا يجهلهم أحد.
وأما الذين عنيناهم في (الكامل المتدارك):
فتغافل الأقوام ثمت أحدثوا ... .. ... .. البيت.
وقولنا:
حكموا بأن الحق في أيدي الألى
غصبوا الحقوق....البيت.
पृष्ठ 18