हाशियात तर्तीब
حاشية الترتيب لأبي ستة
قال زكريا الأنصاري الملقب عندهم بشيخ الإسلام في شرح الطوالع: "القضاء إيجاد جميع الكائنات إجمالا في اللوح المحفوظ وفي علم الله تعالى، والقدر إيجادها تفصيلا في المواد الخارجية واحدا بعد آخر، قال الله تعالى: {وإن من شيء الا عندنا خزآئنه, وما ننزله, إلا بقدر معلوم}[الحجر:21].
وقال في التلويح: "القضاء هو الحكم من الله تعالى والأمر أولا، والقدر هو التقدير والتفضيل بالإظهار والإيجاد.
وفي كلام الحكماء: القضاء عبارة عن وجود جميع المخلوقات في الكتاب المبين واللوح المحفوظ مجتمعة مجملة على سبيل الإبداع. والقدر عبارة عن وجودها مفصلة منزلة في الأعيان بعد حصول الشرائط كما قال عز وعلا: {وإن من شيء الا عندنا خزآئنه, وما ننزله, إلا بقدر معلوم}[الحجر:21].
وقريب منه ما يقال: القضاء ما في العلم والقدر ما في الإرادة.
وقد يقال: إن الله تعالى إذا أراد شيئا قال له: كن، فهناك شيئان: الإرادة والقول، فالإرادة قضاء والقول قدر، انتهى.
पृष्ठ 85