हाशियात तर्तीब
حاشية الترتيب لأبي ستة
قوله: »قال الربيع: الخداج ناقصة« قال العلقمي: "قال الدميري: والخداج بكسر الخاء المعجمة النقصان يقال: خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج".
قوله: »فقرأها وقرأ فيها: { بسم الله الرحمن الرحيم } « يعني فهذا الحديث يدل على أن قراءة البسملة واجبة في الصلاة لأنها آية من الفاتحة فوجبت لوجوبها.
قوله: »وقال إنها آية من كتاب الله«. يعني من الفاتحة ومن كل سورة إلا سورة التوبة، لأنها نزلت بالسيف، والبسملة أمان، والله أعلم. ووافق أصحابنا على ذلك<1/255> أبو حنيفة والشافعي وأحمد وأبو ثور وسفيان الثوري وابن قتيبة وغيرهم. وذهب مالك وأصحابه إلى أنها ليست بآية إلا في سورة النمل خاصة. والدليل على ما ذهب إليه أصحابنا كما في الإيضاح ما روي أنه صلى الله عليه وسلم لم يزل يقرأ: { بسم الله الرحمن الرحيم } حتى مات، ثم أبو بكر ثم عمر رحمهما الله حتى ماتا، إلى آخر، وروي في القواعد مثل هذا ثم قال: فقال ابن عمر: إنها آية من كتاب الله اختلسها منهم الشيطان إلخ. وهي تقرأ عند أصحابنا سرا مع قراءة السر وجهرا مع قراءة الجهر، ومن ترك قراءتها متعمدا أعاد صلاته، والله أعلم.
قوله: »فإذا قال العبد: { الحمد لله رب العالمين } « قال العلقمي: "لم يذكر البسملة، واحتج به من لا يرى البسملة منها فقال: لو كانت منها لذكرها".
وأجاب أصحابنا وغيرهم ممن قال: إن البسملة من الفاتحة بأجوبة: أحدها: أن التنصيف عائد إلى جملة الصلاة لا إلى الفاتحة هذا حقيقة اللفظ، الثاني: أن التنصيف عائد إلى ما يختص بالفاتحة من الآيات الكاملة، والثالث: معناه فإذا انتهى العبد في قراءته إلى: { الحمد لله رب العاملين } .
पृष्ठ 242