हाशियात तर्तीब
حاشية الترتيب لأبي ستة
أقول: وكذلك ظاهر كلام صاحب الإيضاح رحمه الله في أول (باب التيمم) يدل على أن المراد بآية التيمم هي آية المائدة حيث قال: "اتفق العلماء أن التيمم بدل من الطهارة الصغرى، واختلفوا في الكبرى، إلى أن قال: والدليل قوله تبارك وتعالى: {يآ أيها الذين ءامنوا إذا قمتم, إلى الصلاة } الآية[المائدة:6] ، وذكر في ابتداء الآية أنواع الطهارات بالماء، ثم قال:{ وإن كنتم مرضىآ أو علىا سفر}[المائدة:6]أراد أن تقوم طهارة التيمم مقام الطهارة بالماء فوجب أن يكون قوله:{ أو لامستم النسآء}[المائدة:6] كناية عن الجماع ليقوم ذلك مقام قوله:{ وإن كنتم جنبا}[المائدة:6] إلخ.
وفي هذا الحديث زيادة لفظها في الوضع بعد قوله فأنزل الله آية التيمم:{فلم تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا}[المائدة:6]، قال أسيد ابن الحصين: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت: "فبعثنا البعير" إلخ، وكذلك لفظها في البخاري إلا أنه قال: فأنزل الله تعالى آية التيمم: {فتيمموا} فقال أسيد إلخ، قال ابن حجر: قوله: {فتيمموا} يحتمل أن يكون حكاية لبعض الآية وهو الأمر في قوله:{فتيمموا صعيدا طيبا} بيانا لقوله: آية التيمم أو بدلا. واستدل بالآية على وجوب النية في التيمم لأن معنى: {فتيمموا} اقصدوا كما تقدم، وهو قول فقهاء الأمصار إلا الأوزاعي .
قوله: »في زيادة الوضع« فقال أسيد بن الحصين بالحاء والصاد المهملة والنون في جميع نسخ الوضع وهو تحريف على ما في البخاري، قال ابن حجر: قوله: "فقال أسيد" هو بالتصغير "ابن حضير" بمهملة ثم معجمة مصغرا أيضا يعني بالحاء والضاء المعجمة والراء وهو من كبار الأنصار، قال: وإنما قال ما قال دون غيره لأنه كان رأس من بعث في طلب العقد الذي ضاع.
पृष्ठ 168