210

============================================================

كقوله تعالى: وإن كات ذو عسرق} [البقرة: 280)، فسبحن الله حين تمسو وحين تصبحون} (السروم: 17]، خلدي فيها ما دامت السموث والأرض} (مود: 107)، وقال الشاعر: وبات وباتث له ليلة كليلة ذي العائر الأزمد ومافسرنا به التمام هو الصحيح، وعن أكثر البصريين آن معنى تمامها دلالتها على الحدث والزمان، وكذلك الخلاف في تسمية ما ينصب الخبر ناقصا؛ لم سمي ناقصا؟

فعلى ما اخترناه سمي ناقصا؛ لكونه لم يكتف بالمرفوع، وعلى قول الأكثرين؛ لأنه سلب الدلالة على الحدث وتجرد للدلالة على الزمان، والصحيح الأول.

واسمها وخبرها واسمها ضمير مستتر فيها وخبرها محذوف تقديره إياه. واسم كائن المستتر فيه وخبر كان عاثدان على الشخص المضروب، ولينظر معنى الكلام حينئذ وفيه إطلاق ما على العاقل وجوز بعضهم أن تكون ما نكرة موصوفة فتأمل ألهمك الله رشدك (قوله كقوله تعالى: {وان كاب (البقترة: 280) الآية) تفسر كان هنا بحضر وفسر ابن مالك كان التامة بثبت وقال: ثبوت كل شيء بحسبه، فتارة يعبر عنه بالأزلية نحو: كان الله ولا شيء معه، وبالحدوث نحو: إذا كان الشتاء فدقوني، وتارة بحضر كالآية، وتارة بقدر أو وقع ما شاء الله كان أي: ما أراده قدر أو وقع. وذكر في شرح الكافية ومتن التسهيل إن كان التامة قد تأتي بمعنى كفل وبمعنى غزل نحو: كان فلان الصبي إذا كفله وكان الصوف غزله فهي في ذلك تامة ومتعدية والمنصوب مفعول خلافا لمن زعم إن كان التامة لا تكون إلا لازمة بل وكذا جميع أخواتها عنده. وبرده فيها إن صار تأتي بمعنى ضم نحو: صار فلان الشيء إذا ضمه وبمعنى قطع أيضا. نعم الأغلب كونها بمعنى فعل لازم (قوله تمسون) أي: تدخلون في المساء (قوله تصبحون) أي: تدخلون في الصباح (قوله ما دامت) أي: بقيت (قوله وبات) هي إذا كانت تامة بمعنى عرس بمهملات والراء مشددة أي: نزل ليلا نزول استراحة وأكثر ما يكون في آخر الليل وخصه بذلك الأصمعي وأبو زيد ويقال بات في القوم وكذا بات بهم أي: نزل، ولم يذكر معاني باقي الأفعال عند تمامها فصار بمعنى انتقل كصار الأمر إليك، أو 224

पृष्ठ 264