193

============================================================

وقد يتقدم نخؤ: (في الدار زيد)، و: (أين زيد؟).

ش قد يتقدم الخبر على المبتدأ جوازا، أو وجوبا.

الحلو والحامض (قوله وقد يتقدم الخبر على المبتدا إلخ) اعلم أن للخبر باعتبار حاله في نفسه حالتين لا غير، وهما التقدم والتأخر، والأصل منهما هو التأخر من حيث هو أي: مع قطع النظر عن كونه واجبا أو جائزا؛ لأنه محكوم به . ولا يرد الفاعل مع فعله؛ لأنه من قبيل ما اجتمع فيه المقتضى والمانع وباعتبار هذه الحال ثلاثة أحوال: وجوب التأخر، ووجوب التقدم، وجوازهما، والأصل منها الجواز إذ الأصل عدم الموجب والمانع قاله اللقاني: وقد ذكر المصنف حالين وترك وجوب التأخر وذلك في مسائل؛ إحداها: أن يخاف التباسه بالمبتدأ كما إذا كانا معرفتين أو نكرتين متساويتين ولا قرينة نحو: زيد أخوك وأفضل منك أفضل مني. الثانية: أن يخاف التباس المبتدأ بالفاعل نحو: زيد قام. الثالثة: أن يقترن بإلا اما معنى نحو: إنما أنت نذير، وإما لفظا نحو: وما محيد إلا رسول [آل عمران: 144): الرابعة: أن يكون المبتدأ مستحقأ للتصدير إما بنفسه نحو: من يقم أقم معه أو مشبها به، نحو: الذي يأتيني فله درهم؛ لأن الذي لعمومه وإبهامه واستقبال الفعل بعده مشبه باسم الشرط، وإما بغيره متقدما نحو: لزيد(1) قائم أو متأخرا، نحو: غلام من في الدار.

الخامسة: إذا كان المبتدأ مذ ومنذ نحو: ما رأيته مذ أو منذ يومان (2). السادسة: إذا كان المبتدأ ضمير متكلم أو مخاطب مخبرا عنه بالذي وفروعه، أو بنكرة معرفة بالألف واللام وقد عاد الضمير مطابقا في التكلم، أو الخطاب نحو: أنت الذي تضرب زيدا، وأنا الذي أضرب زيدا، وأنت الرجل تضرب زيدا، فلا يجوز التقديم في شيء من هذه المسائل خلاقا للكسائي. السابعة: إذا كان طلبا نحو: زيد اضربه أو لا تضربه. الثامنة: إذا كان المبتدأ دعاء نحو: سلام عليكم وويل له، قاله الدنوشري. التاسعة: إذا وقع مؤخرا في مثل نحو: الكلاب على البقر في رواية الرفع والجار قبل الدار. قاله السيوطي في شرح ألفيته.

(1) واللام في أم الحليس لعجوز داخلة على محذوف أي لهي أو زائد فلا اعتراض منه.

(2) عند غير الزجاج وهو يجعلهما خبرين مقدمين وليس بشيء لفظا؛ لأن يومان نكرة لا مسوغ لها والتقديم على رأيه غير مسوغ لأته لي بظرف ومعنى لأتك تخبر عن جميع المدة بأنها يومان تدير. منه.

244)

पृष्ठ 244