4- الأربعون حديثا
هو كتاب صغير يشتمل على أربعين حديثا أكثرها في العبادات العامة البلوى، وأورد الشهيد أكثرها مجردا عن الشرح والتوضيح، واكتفى بذكر سنده تفصيلا إلى المعصوم (عليه السلام).
قال الشهيد في أوله:.
لما كثرت عناية العلماء السالفين والفضلاء المتقدمين بجمع أربعين حديثا من الأحاديث النبوية والألفاظ الإمامية بما اشتهر في النقل الصحيح عنه بألفاظ مختلفة بهذا العدد المخصوص، فمنها ما أخبرني به شيخي الإمام السعيد المرتضى العلامة المحقق. عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما» إلى غير ذلك من الأحاديث، فرأيت أن أكثر الأشياء نفعا وأهمها العبادات الشرعية، لعموم البلوى إليها، وشدة الحث عليها، فخرجت أكثرها فيها وباقيها في مسائل غيرها (1).
وجاء في آخر بعض مخطوطاته- وفي آخر نسخته المطبوعة أيضا-:
قد تم الأربعين في يوم الأحد ثمانية عشر [كذا] من شهر ذي الحجة الحرام من سنة 782 (اثنتين وثمانين وسبعمائة) من الهجرة النبوية المصطفوية، وعلى آله وأولاده وعلى أصحابه ألف ألف من التحية (2).
وظاهر أن هذه العبارة ليست من إنشاء الشهيد، وأن هذا التاريخ أعني 782 تاريخ كتابة نسخة من هذا الكتاب، وليس تاريخ الفراغ من تأليفه، لأن الشهيد قال في سند الحديث 39:
قرأت على شيخنا الشيخ الإمام فخر الدين بن المطهر دام فضله بداره بالحلة (3)
पृष्ठ 115