والسر إسماع نفسه صحيحا (1)، وإلا تقديرا.
[السابع: تقديم الحمد على السورة]
السابع: تقديم الحمد على السورة، فلو عكس عمدا بطلت(1)(2)، وناسيا يعيد على الترتيب.
عرفا، كما يعتبر ذلك في السر. ولم يذكر لأكثرهما حدا، وذهب بعض الأصحاب إلى تساوي أكثر السر وأقل الجهر (2)، والحق أنهما حقيقتان متباينتان تباينا كليا، فلا يجتمعان في مادة؛ لأن التفصيل يقطع الاشتراك. ولو تم ما ذكره القائل أمكن القراءة في جميع الصلوات بوجه واحد، وهو ما تصادقا عليه، وهو مخالف للنص (3)، والإجماع الذي نقله الشيخ فيه (4)، والمنقول منه بخبر الواحد حجة، فلا يقدح فيه خلاف ابن الجنيد. (5).
قوله: «صحيحا». حال من المضاف إليه، وهو (نفسه)، والعامل فيه المصدر، وهو (إسماع). وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه كون المضاف جزأه، وقد ذكر اعتباره في إسماع القريب. وقوله: (وإلا تقديرا) متعلق بالأمرين معا، أي وإن لم يتفق الصحيح القريب يراعي التقدير، ويصدق عدم المركب بعدم جزءيه أو أحدهما.
قوله: «تقديم الحمد على السورة، فلو عكس عمدا بطلت». أي الصلاة؛ لتحقق النهي المفسد للعبادة، هذا مع العمد، وفي حكمه الجهل. أما الناسي فيعيد القراءة على
पृष्ठ 534