हाशिया उसूल काफ़ी पर
الحاشية على أصول الكافي
अन्वेषक
محمد حسين الدرايتي
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1424 - 1382ش
3. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي سعيد القماط، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص لهم <div>____________________
<div class="explanation"> المعنى الحقيق بذلك الاسم له خشية من ربه ليست لغيره، وهذه الخشية تؤديه إلى الإطاعة والانقياد قولا وفعلا؛ فإن الجرأة على العصيان لا تجامع الخشية الحقيقية.
قوله: (ألا أخبركم (1) بالفقيه حق الفقيه) أي حقيقة الفقيه. و" حق الفقيه " بدل عن " الفقيه " وما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي هو (من لم يقنط الناس).
ويحتمل أن يكون " حق الفقيه " مبتدأ وما بعده خبره، والمراد أن الفقيه حقيقة ليس إلا من هو عالم بالمراد بما ورد في الوعيد والوعد والعفو بملاحظة بعضها مع الآخر حتى يتبين له المراد، ومن يقتصر على ملاحظة البعض دون الباقي ويعتمد على ما يفهمه بتلك الملاحظة فيؤديه إلى أن يقنط الناس من رحمة الله، أو يؤمنهم من عذاب الله، أو يرخص لهم في معاصي الله، فبمجرد علمه بالمسائل الشرعية الفروعية لا يكون فقيها، وكذا حقيقة الفقيه لا يكون إلا لمن أخذ بكتاب الله وتفكر فيه ولم يرغب عنه (2) إلى غيره؛ فإن التارك لكتاب الله لا يكون فقيها وإن كان حافظا للأحاديث، ضابطا لها؛ فإن معرفة الأحاديث وفهمها لا تتم إلا بمعرفة كتاب الله والتفكر فيه. وأما من ترك التفكر في كتاب الله، ثم قاس على الأحاديث، فعدوله عن الحق أكثر.</div>
पृष्ठ 113