أو شغل منصبًا، كما لم يذكروا له أي رحلة، بل نصوا على أنه ولد بمصر، ونشأ بها ولازم العلماء الذين كانوا فيها ممن تقدم ذكرهم (١).
ولعل السبب في هذا -واللَّه أعلم- أن مصر في تلك الفترة كانت تزخر بالعلماء من جميع المذاهب والفنون، فلم يكن هناك ما يدعوه إلى الرحلة في طلب العلم.
* * *
* المطلب السادس: تلاميذه:
أخذ عن الشيخ محمد الخَلوتي ﵀ خلق كثير، من أشهرهم:
١ - الشيخ عثمان بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن قائد النجدي (ت ١٠٩٧ هـ): كان فقيهًا، مدققًا، محققًا، متبحرًا في مذهب الإِمام أحمد، حسن التأليف. من مؤلفاته: "حاشية على المنتهى"، "هداية الراغب شرح عمدة الطالب"، "نجاة الخلف في اعتقاد السلف" (٢).
٢ - الشيخ عيسى بن محمود بن محمد بن كنان الصالحين الخَلوتي الحنبلي (ت ١٠٤٢ - ١٠٩٣ هـ): كان من صلحاء الزمان وفضلائه، ورعًا، عابدًا، زاهدًا في الدنيا، أخذ عن مشايخ أجلاء منهم النور الشبراملسي، والشيخ محمد الخلوتي (٣).
٣ - الشيخ أحمد بن محمد بن عوض المرداوي النابلسي المعروف بـ "ابن عوض"، (ت ١١٠٥ هـ): مَهَر في الفقه، وشارك في أنواع العلوم من القراءات،
(١) انظر: خلاصة الأثر (٣/ ٣٩٠)، النعت الأكمل ص (٢٣٨ - ٢٤٥)، السحب الوابلة (٢/ ٨٦٩، ٨٧٠)، مختصر طبقات الحنابلة ص (١٢٣، ١٢٤)، معجم المؤلفين (٨/ ٢٩٤)، الأعلام (٦/ ١٢).
(٢) انظر: النعت الأكمل ص (٢٥٣)، السحب الوابلة (٢/ ٦٩٩).
(٣) انظر: النعت الأكمل ص (٢٥٠)، السحب الوابلة (٢/ ٨٠٦).