لأجله ليس بجميل فهو خارج بجهتين تدبر. (قوله: وبالاختياري المدح) اختار الزمخشري ترادفهما أي: إن الممدوح عليه لا بد أن يكون اختياريا كالحمد قال: ومثال اللؤلؤة مصنوع وتأول التمدح بالجمال وحسن الوجه بدلالتهما على الأفعال الاختيارية. (قوله: عن مطابقة الاعتقاد) فلا بد منها كما صرح به السيد في حاشية شرح المطالع والمراد بذلك التعظيم الباطني ليدخل مدائح الشعراء بناء على أنه لا تصديق في القضايا الشعرية بل تخييل وتصوير اه. (قوله: وهذا لا يقتضي إلخ) فلا يرد أن مورد الحمد اللسان فقط اه. (قوله: باللسان) ولا يلزم أن يكون المشكور به اختياريا ولا إنعاما كالمشكور عليه اه عميرة لكن في تفسير القاضي: إن الشكر لا بد أن يكون في مقابلة النعمة اه. (قوله: عرفا) العرف العام هو ما لم يتعين ناقله والخاص ما تعين ناقله ويسمى اصطلاحا وإذا أطلق حمل على العام كذا ذكره بعضهم اه.
(قوله: صرف العبد إلخ) فإن صرفه في وقت واحد سمي شكورا عرفا أو في أوقات فهو شاكر فقط عرفا أيضا ولا يرد أن فعولا صيغة مبالغة تصدق بالصارف في أوقات لما عرفت أن الكلام في التسمية العرفية وذلك فيها يقال له شاكر فقط اه. (قوله: وبين الحمدين إلخ) لو قال وبينهما أي: الشكر اللغوي والحمد العرفي وبين الحمد اللغوي لكان أولى لكن اكتفى بالقياس. (قوله: من وجه) يجتمعان في ثناء باللسان على الإحسان وينفرد الحمد اللغوي في ثناء باللسان على جميل غير إحسان وينفرد الاصطلاحي كالشكر اللغوي في ثناء بغير اللسان على الإحسان. ونقيض الحمد الذم وهو نقيض المدح أيضا ولو لم يساو الحمد؛ لأن المراد بالنقيض ما لا يجامع لا الرفع حتى لا يكون نقيض أحدهما نقيض الآخر، والذم لا يجامع شيئا منهما والمدح كالحمد اللغوي على رأي الزمخشري وبينهما عموم وخصوص مطلق على رأي غيره اه وفي شرح م ر المدح لغة الثناء باللسان على الجميل مطلقا على قصد التعظيم وعرفا ما يدل على اختصاص الممدوح بنوع من الفضائل اه.
(قوله: بحسب الطاقة) أي: طاقة المصنف واندفع به ما قيل إنه لا بد من ضرب من المبالغة؛ لأن أتم الحمد مطلقا لا يمكن من المصنف ولو على وجه الإجمال إذ حمد الأنبياء خصوصا سيدهم - صلى الله عليه وسلم -
पृष्ठ 5