20 دينارا في اليوم أرزاق مشايخ بني هاشم، والخطباء في المساجد.
33 دينارا في اليوم أرزاق لبني هاشم من العباسيين والطالبيين.
4 دنانير في اليوم ثمن النفط للنفاطات والمشاعل ومن يخدمها.
50 دينارا في اليوم نفقات السجون.
15 دينارا في اليوم نفقات البيمارستانات ... إلخ.
وقد جمعت النفقات كلها فكانت جملتها 6974 دينارا في اليوم، أما الدخل فكان من الصدقة، والزكاة، والجزية، والخراج، والمكوس، وأعشار السفن، وأخماس المعادن، والمراصد «الجمارك»، وغلات ضرب النقود، وضرائب الصناعة ... إلخ.
وكان فضل خليفة على خليفة، وعهد على عهد في الموازنة بين الدخل والخرج، أما إذا اختلت الميزانية فقد اختلت شئون الدولة، ويكون ذلك من قلة الدخل مع كثرة الخرج، أو من كثرة الدخل مع قلة الخرج، وضياع المصالح. •••
وكانت مراسيم التعيين في غاية من الروعة والبهاء؛ فكان من يستوزر يأتي إلى القصر بعد أن يصله الكتاب الرسمي يحمله إليه أميران من أمراء الدولة، وعند خروجه إلى باب الخليفة يقدمه الحاجب إليه، فيتحدث إليه قليلا ثم يذهب إليه قليلا، ثم يذهب إلى حجرة أخرى، فيلبس لباس التشريف، ثم يعود فيقبل يد الخليفة، وينصرف إلى الديوان ممتطيا فرسا مطهمة، وبين يديه كبار الموظفين والجيش والأمراء وموظفو البلاط، وعندما يصل إلى ديوانه يقرأ عليهم مرسوم التعيين.
مجلس الخليفة
وكان مجلس الخليفة - ويسمى مجلس العزيز - يقابل الباب العالي في الدولة العثمانية، وكان من أهم الدواوين: ديوان الخراج، وديوان الضياع السلطانية، أو كما نسميه اليوم ديوان الخاصة الملكية، وديوان الزمام، وهو ما يقابل اليوم مراقبة الحسابات، وديوان الجند، وديوان الموالي والغلمان، وديوان البريد، وديوان زمام النفقات، وديوان التوقيع، وديوان الأحداث والشرطة، وديوان العطاء، وديوان المظالم، وهو ديوان أعلى من المناصب القضائية ؛ لأنه كان ينظر في المظالم التي يتهم فيها الملوك أو الخلفاء أو الأمراء أو الولاة على العهد أو أولاد الخلفاء، أو نحو ذلك ممن لا يستطيع القاضي العادي أن ينفذ فيهم كلمته، فكان هذا الديوان يسمع الشكاوى من هؤلاء الخاصة، ويستطيع بواسطة رياسة الخليفة أن ينفذ كلمته.
अज्ञात पृष्ठ