وأما منصور النميري فيطرب الرشيد حين تثور عاطفته على الأمويين والعلويين، فيحتاج إلى من يغنيه بذمهم جميعا، ومدح آل العباس عامة، ومدحه خاصة وهكذا، مما نوع الشعر وفرعه، وجعل باب المديح في الأدب من أكبر الأبواب وأطولها.
وكان يجيز من شرح له مسألة نحوية أو فقهية أو أدبية كما يجيز الكثير لمن غنى فأجاد، ومن غنت فأحسنت، يسمع قول أبي العتاهية:
خانك الطرف الطموح
أيها القلب الجموح
لدواعي الخير والشر
ر دنو ونزوح
هل لمطلوب بذنب
توبة منه نصوح
كيف إصلاح قلوب
إنما هن قروح
अज्ञात पृष्ठ