युद्ध और शांति

गुमनाम अनुवादक d. 1450 AH
82

युद्ध और शांति

الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة

शैलियों

فمضى ميتيا بخطواته المتلصصة المكتومة، فقال الكونت بعد خروجه: يا له من كنز ثمين! إنه يعرف دائما كيف يتدبر الأمر، إنني أمقت أن يعترضني معترض؛ لأنني أعتقد أن كل شيء ممكن تنفيذه لما تتوفر الرغبة الصادقة.

قالت الكونتيس: آه من المال يا كونت! كم يسبب المال آلاما في هذا العالم! ليتك تدري مبلغ حاجتي إلى هذا المبلغ التعس.

فقال الكونت، وهو يقبل يد زوجته قبل أن يعود إلى مكتبه: نعم يا عزيزتي الكونتيس الصغيرة، إننا نعرف سخاءك وكرمك.

ولما عادت آنا ميخائيلوفنا من زيارتها للكونت بيزوخوف، كان المبلغ قد أصبح في حوزة الكونتيس، وقد وضعته على نضد قريب، وغطته بمنديلها، غير أن انفعال الكونتيس واضطرابها لم يخفيا على عيني آنا ميخائيلوفنا الحاذقة.

سألت الكونتيس: ما أخبارك يا عزيزتي؟ - آه من الحال السيئة التي بلغ إليها! إن حالته شديدة السوء ، حتى إنني لم أستطع البقاء إلا دقيقتين ولم أحدثه إلا بكلمتين!

مدت الكونتيس يدها إلى النضد فجأة، وقالت: آنيت، بحق السماء لا ترفضي.

تضرج وجهها بلون أرجواني يناقض خطورة تقاسيمها المهزولة التي عملت بها يد السنين تخريبا وترميما واضحين.

فهمت آنا ميخائيلوفنا غاية صديقتها، فانحنت تتحين الوقت المناسب لترتمي على عنقها تقبله، قالت الكونتيس: قدمي المال إلى بوريس من جانبي ليعد تجهيزاته.

بكت آنا ميخائيلوفنا وهي تعانق الكونتيس، فشاركتها هذه في البكاء، بكتا تحنانا لطبيعة قلبيهما وللتفاهم الوثيق الذي يربط بينهما، وبكتا لأن المال، ذلك الشيء الحقير، قد تدخل شخصا ثالثا في صداقتهما التي ترجع إلى أيام الطفولة؛ وكذلك بكتا أسفا وهما تفكران في شبابهما الضائع الزائل، غير أن الدموع كانت حبيبة إلى نفسيهما، كانت تفرج عن كربتهما وتواسيهما.

الفصل الثامن عشر

अज्ञात पृष्ठ