युद्ध और शांति
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
शैलियों
وأردفت بابتسامة من يحيي ذكرياته العذبة: لقد كان يغازلني!
أجابت آنا ميخائيلوفنا: إنه لا زال كعهدك به؛ لطيفا، صدوقا. إن العظمة والمراكز الجليلة لم تفعل فعلها في نفسه. لقد قال لي: «إنني آسف إذا كنت لا أستطيع من أجلك شيئا كثيرا، ولكن مريني يا أميرتي العزيزة، أمتثل.» نعم، إنه رجل ودود وقريب ممتاز. إنك تعرفين يا ناتالي حبي لولدي، وتعرفين أنني لا أتراجع عن شيء في سبيله.
وصمتت برهة، ثم أضافت بلهجة حزينة كئيبة وبصوت منخفض: ولكن للأسف، أراني في وضعية مريعة سيئة، إن دعواي لا زالت حيث هي، لم تتقدم، وهي تستنفد كل ثروتي، وإنني الآن لا أملك شروى نقير لأدفع لابني بوريس تجهيزاته.
وأخرجت منديلها لتجفف دموعها واستطردت: إنني في حاجة إلى خمسمائة روبل لهذه الغاية، بينما لا أملك إلا خمسة وعشرين روبلا، تلك هي وضعيتي. إن أملي الوحيد هو عند الكونت سيريل بيزوخوف، فإذا ما شاء أن يساعد ابنه في المعمودية - إنه شبين بوريس إذا كنت لا تعلمين - وإجراء مرتب معين له، فإن كل جهودي تكون قد ذهبت هباء؛ لأنني لن أستطيع تجهيزه.
راحت الكونتيس بدورها تشاطرها البكاء، لم تتلفظ بكلمة، ولكنها كانت تفكر.
تابعت آنا ميخائيلوفنا تقول: إنني أحدث نفسي غالبا، ولعله حديث سيئ، فأقول: إن الكونت سيريل يعيش وحيدا في زاويته، وهو جم الثراء واسع الغنى. فلم يعيش إذن؟! إن الحياة ليست إلا عبئا بالنسبة إليه، أما في سن بوريس ...
قالت الكونتيس: سوف يترك له - ولا شك - شيئا. - علم ذلك عند الله يا صديقتي الحميمة! إن الرجال الأغنياء والسادة العظام أنانيون بفطرتهم. على كل حال، سأذهب مع بوريس لأراه وأتحدث إليه بصراحة. ليتحدثوا عن تصرفي بما يشاءون، لست مبالية؛ لأن مستقبل ولدي يتوقف على ذلك.
ونهضت واقفة، وتابعت: إن الساعة الآن الثانية، وحفلتك تبدأ في الرابعة؛ وإذن، فإن لدي ما يكفي من الوقت.
واستدعت ابنها على الفور، شأن السيدة التي عادت لتوها من العاصمة وهي عارفة بقيمة الوقت، وانصرفت تشيعها الكونتيس حتى الردهة.
وهمست في أذن الكونتيس محاذرة أن يسمع ابنها: وداعا يا صديقتي الطيبة، تمني لي حظا سعيدا.
अज्ञात पृष्ठ