युद्ध और शांति
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
शैलियों
أشار الأمير آندره بعد ذلك إلى زوجته ونهض مستأذنا، ولكن الأمير هيبوليت نهض فجأة، وانتصب بقامته الفارعة، داعيا بحركات من يده، أن يجلسوا جميعا للإصغاء إلى ما يقول.
شرع يقول: آه! لقد قص علي بعضهم اليوم حكاية موسكوفية رائعة، أرى ألا أحرمكم من الاستمتاع بها. أرجو أن تعذرني يا فيكونت؛ إذ يجب أن أقص الحكاية باللغة الروسية، وإلا فقدت روح النكتة التي تزكيها.
وراح الأمير يتكلم الروسية بلغة سقيمة، حتى ليخيل إلى من يستمع إليه أنه فرنسي لما يمض عامه الأول في روسيا بعد. مع ذلك، فقد أصغى إليه استجابة إلى الرغبة التي أعرب عنها بكل شخصيته. - توجد سيدة في موسكو، وهي شديدة الخجل، شاءت أن تستخدم خادمين ليقفا على الحاجز الخلفي من عربتها، وألحت في أن يكونا طويلي القامة؛ لأن تلك كانت رغبتها، والمسألة تتعلق بالذوق، وكانت لديها وصيفة طويلة القامة أيضا، قالت ...
وهنا توقف الأمير هيبوليت، وراح يبحث عن الجمل التي ستساعده على التعبير وإتمام القصة. استطرد: قالت ... نعم قالت للوصيفة: «يابنتي، البسي ثوب الخادم الأحمر الرسمي، وتعالي معي وراء العربة، لنقوم بالزيارات.»
وانفجر الأمير هيبوليت ضاحكا قبل أن يشعر المستمعون برغبة في الضحك؛ فكانت ضحكته المسبقة ذات أثر سيئ، على عكس ما كان ينتظر. بينما تنازل بعض الأشخاص، ومن بينهم آنا بافلوفنا والسيدة العجوز، بإبداء شبح ابتسامة.
استطرد: فمضت، وهبت ريح عاتية، فأطارت قبعة الوصيفة، فتهدل شعرها الطويل على كتفيها.
وانتابته موجة ضحك عنيف، استطاع خلالها أن يتمتم: «فعرف كل الناس أن ...» دون أن يستطيع إتمام أقصوصته.
وهكذا انتهت الحكاية الرائعة. وعلى الرغم من أن أحدا لم يفهم لم روى تلك «النكتة»، ولا سبب إصراره على روايتها باللغة الروسية، فإن آنا بافلوفنا والآخرين قدروا للأمير هيبوليت حسن تصرفه، لتبديد الوجوم والامتعاض اللذين أحدثهما حديث السيد بيير الشائك. وتبعثر النقاش والحديث بعد ذلك، واقتصر على شئون الحفلات الراقصة التي أقيمت والتي ستقام، والمراقص والمناسبات التي يمكن للمجتمعين أن يلتقوا خلالها في الأيام المقبلة.
الفصل السادس
الصديقان
अज्ञात पृष्ठ