युद्ध और शांति

गुमनाम अनुवादक d. 1450 AH
116

युद्ध और शांति

الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة

शैलियों

دخلت ليز، فانقطع اللحن في أدق مقاطعه، وانبعثت صرخة، وصوت خطى ماري البطيئة، ورنين القبل، ولما حزم آندره أمره على الدخول، كانت أخته وزوجته - وقد انقطعتا عن رؤية بعضهما البعض بعد أن أمضتا فترة قصيرة عقب زواج آندره بليز - تضمان بعضهما بعضا بعنف وشغف، وترشقان القبل كيفما اتفق، بينما كانت الآنسة بوريين تضغط على قلبها بيدها، وهي تبتسم بغبطة، وتكاد أن تنخرط في البكاء أو تنفجر بقهقهة. قطب آندره حاجبيه وهز كتفيه، كما يفعل الهواة عندما تصك أسماعهم نغمة نشاز، وأخيرا أفلتت الأميرتان بعضهما، ولكن سرعان ما هوت كل منهما على يد الأخرى فأطبقت عليها وكأنها تريد تقبيلها، رغم ممانعة كل منهما لحركة الأخرى، ثم عادتا إلى العناق من جديد، ولشديد دهشة الأمير آندره انخرطتا في بكاء مرير، وهما تتبادلان القبل، وحزمت الآنسة بوريين أمرها على البكاء، ونفذت عزمها، وما كان الأمير آندره يخفي انزعاجه، غير أن الأميرتين كانتا تجدان تلك المكاشفة القلبية أمرا طبيعيا، بل إنهما ما كانتا تظنان أن لقاءهما يمكن أن يتم على أبسط من ذلك الشكل.

لم تلبث الأميرتان أن انتقلتا من النحيب إلى الضحك، فقالتا معا: آه يا عزيزتي! ... آه ماري! لقد حلمت الليلة الفائتة ... ما كنت تتوقعين إذن ... آه ماري! لقد هزلت ... وقد استعدت أنت ...

قالت الآنسة بوريين، وقد قدرت تدخلها ضرورة لازمة: لقد تعرفت فورا على سيدتي الأميرة.

هتفت ماري: وأنا التي ما كنت أتوقع أبدا! آه! آندره! لم أرك من قبل.

وتعانق الأخ والأخت، فقال لها آندره إنها لا زالت تلك المنتحبة «إياها»، بينما ألقت «هي» نظرة طافحة بحرارة العطف خلال دموعها ، نظرة كانت تشع من عينيها الدامعتين فتكسب وجهها جمالا وروعة.

كانت ليز خلال ذلك مسهبة في الحديث، وكانت ابتسامتها الرائعة لا تفارق فمها بسبب استمرار هبوط الشفة العليا القصيرة على الشفة السفلى، وكشفها خلال هذه الحركة الرتيبة عن أسنانها البيضاء اللامعة، راحت تروي حادثا وقع لهما على منحدر سباسكوائي كان يمكن أن يكون ذا نتائج خطيرة بالنسبة لها وهي في حالتها الحاضرة، ثم انتقلت إلى التحدث عن شئونها، فقالت إنها تركت كل مستلزمات زينتها في بيترسبورج، وإنها لن تجد هنا ما تظهر فيه، وإن آندره قد تبدل كثيرا، وإن كيتي أودنيتسوف قد تزوجت رجلا هرما، وإنهم وجدوا جديا خطيبا لماري، ولكنها ستتحدث عن هذا الأمر فيما بعد. وكانت الأميرة ماري لا تنبس ببنت شفة خلال ذلك الحديث المختلف المطول، بل كانت عيناها المفعمتان بالحب والحزن شاخصتين إلى آندره، بينما كانت أفكارها تتبع اتجاها يختلف كل الاختلاف عن الوجهة التي كانت تسير فيها أحاديث ليز، وبينما كانت هذه تصف آخر الأعياد التي أحييت في بيترسبورج، سألت ماري أخاها: هل تذهب إلى الحرب حتما يا آندره؟

وزفرت زفرة حرى، فانتفضت ليز وأجابت: نعم، بل ومنذ الغد.

ثم أردفت تقول: سوف يهجرني هنا، والله أعلم بالسبب، رغم أنه كان يستطيع أن يحصل على ترقية.

لم تنه جملتها حينما عادت الأميرة ماري، وقد كانت منسجمة مع أفكارها الخاصة، تقول لأخيها وهي تلقي نظرة ودودا على قامته المتناسقة: إذن، هل ذلك محقق؟

فأبدلت ليزا طابع وجهها وزفرت مرة أخرى، وقالت: نعم، آه، إنه لأمر مفزع!

अज्ञात पृष्ठ