136

मिस्र में उन्नीसवीं शताब्दी के दौरान अनुवाद गतिविधि

حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر

शैलियों

مرشد لأودة المتفرجين على الكتبخانة الخديوية باللغة العربية واللغة الفرنسية طبع سنة 1304. (12) أسلوب الترجمة في مراحل القرن التاسع عشر

أوضحنا في سوالف الفصول مبلغ اهتمام ولاة الأمور بكل ما يتعلق بأعمال الترجمة، وما بذلوه من عظيم المجهود لتوسيع نطاقها والأغراض التي كانوا يقصدون إليها من وراء ما بذلوا. فهل نغلوا الآن إذا شبهنا عصر الأسرة العلوية الكريمة بالعصر العباسي الأول من حيث القدرة على الإنتاج والإتقان في العمل.

حقا كانت الأغراض من الترجمة متغايرة بين العصرين، فالخلفاء العباسيون إنما سعوا إلى نقل تراث اليونانيين العلمي والأدبي؛ لتزويد الأذهان بمعلومات جديدة تنشط الحركة الفكرية والعلمية بين العرب. أما رجال القرن التاسع عشر في مصر فلم يقصدوا في بادئ الأمر من ترجمة كتب الإفرنج العلمية والمدرسية إلا تثقيف شعب غير مثقف؛ ليستطيع فيما بعد القيام بالمهام الخطيرة التي تسند إليه. هذا إلى الأثر العميق الذي تركته أعمال الترجمة في تطور اللغة العربية بعد التنافس الشديد بين اللغتين التركية والعربية في هذا العصر، وسنتكلم بالتفصيل على هذه التطورات بأنواعها، وسنذكر أيضا بالإجمال مميزات الترجمة في كل طور معززين كلا منهما بالأمثلة والنماذج المستقاة من الوثائق والمطبوعات.

لم يهتم المترجمون والمستشرقون خلال الحملة الفرنسية في تثقيف الشعب بترجمة ما قد يفيده من الوجهة الأدبية؛ بل كان همهم مقصورا على ترجمة الوثائق الإدارية ليطلع عليها رجال الحكومة وأفراد الشعب. فإذا عكف بعض المستشرقين على الترجمة في أوقات فراغهم كان عكوفهم عليها بقصد المرانة والتسلية لا غير. فالمستشرق مارسيل مثلا نشر في مجلة «لاديكاد»

42

التي كان يتولى طبعها بعض قطع عربية ومعها ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، إلا أنه لم يتقيد دائما بالنص العربي. فقد قام يوما بترجمة الفاتحة. ففسر معانيها بالشعر الفرنسي، وهي بلا ريب قصيدة طريفة جديرة بالنشر:

Au nom de l’Etre unique en pouvoir, en essence;

Au nom du Dieu element, du Dieu de bienfaisance,

Don’t sur nous chaque jour s’épanchent les présents,

Vers qui nous élevons nos voeux et notre encens ...

अज्ञात पृष्ठ