42

हराफिश

الحرافيش

शैलियों

فتساءلت مقطبة: ماذا حلمت يا رجل؟! - أبي عفرة أراني الطريق. - إلى أين؟ - إلى الخلاء والجبل! - إنك ولا شك تهذي. - بل رأيت الموت أمس، ورائحته شممت. - وهل الموت يعاند يا عاشور؟

فقال وهو يحني رأسه في حياء: الموت حق والمقاومة حق. - ولكنك تهرب! - من الهرب ما هو مقاومة!

فتساءلت في قلق: وكيف نعيش في الخلاء؟ - الرزق في الساعدين لا في المكان.

فتنهدت قائلة: سيضحك الناس من جهلنا!

فقال بوجوم: لقد جفت ينابيع الضحك.

فأجهشت في البكاء، فتساءل في قلق: هل تتخلين عني يا فلة؟

فقالت وهي تنتحب: لا أحد لي سواك، سوف أتبعك.

35

اجتمع عاشور بأسرته الأولى، زينب وحسب الله ورزق الله وهبة الله، وباح لهم بحلمه وعزمته، ثم قال: لا تترددوا فالوقت ثمين.

ذهلوا جميعا وارتسم في وجوههم الرفض، وقالت زينب ساخرة: ها هي وسيلة جديدة لتجنب الموت!

अज्ञात पृष्ठ