جرى عاشور مع عزمته بجرأة مستهترة، حتى حزنه لزينب وذكرياتها لم يوقفه. وقال لها حاني الرأس: قضاء الله لا حيلة لنا فيه.
فنظرت إليه ببراءة مستطلعة فقال: سأتزوج من أخرى يا زينب!
وصعقت المرأة. ذهلت تماما وطارت من رأسها عصافير مصوصوة وصاحت: أنت الرجل الطيب!
فقال بخشوع: قضاء الله.
فصرخت: لم تتمحكون باسم الله؟! لم لا تعترف بأنه الشيطان؟ ترميني قشرة وتذهب؟!
فقال بتوكيد: مصونة جميع حقوقك!
فصاحت وهي تشرق بالدمع: لي الله وحده يا غادر يا خائن العيش والملح!
28
زفت فلة إلى عاشور في حفل صامت. استأجر لها بدروما في طرف الحارة من ناحية الميدان. وسعد الرجل بزواجه حتى خيل لمن يراه أنه رجع إلى شبابه الأول.
29
अज्ञात पृष्ठ