355

हराफिश

الحرافيش

शैलियों

45

وزاره يوما شيخ الحارة مجاهد إبراهيم وقال له: أنصحك بالحكمة يا معلم شمس الدين.

فسأله بوجوم: ماذا تعني؟ - خفف من العداوة، أجر عليه بعض المال.

فلاذ شمس الدين بالصمت، فقال شيخ الحارة: سمعته أمس في البوظة يمني الندماء بسهرات خلابة عندما ..

وتوقف الرجل، فقال شمس الدين بكآبة: عندما أموت أو أقتل! - لم يجر للقتل ذكر، ولكن ليس هناك أبشع من أن يتمنى الابن موت أبيه، أو يتمنى الأب موت ابنه. - ولكنني لا أتمنى موته.

فقال مجاهد إبراهيم بوضوح: نحن بشر يا معلم!

46

شعر شمس الدين بطائر الخوف يحلق فوقه. وذات يوم مضى إلى دار سمعة الكلبشي طاويا جوانحه على مغامرة فريدة. حياه بإجلال وقال: أريد أن أتشرف بيد كريمتكم.

فتفحصه الفتوة مليا ثم قال: من ناحية السن فليس ثمة ما يمنع من أن تتزوج بنت السادسة عشرة من رجل في الأربعين.

فحنى شمس الدين رأسه في خشوع، فقال سمعة الكلبشي: أصلك كريم ومالك وفير!

अज्ञात पृष्ठ