270

हराफिश

الحرافيش

शैलियों

وعندما وفدت الفلاحات يبشرن بالفيضان ويبعن البلح، كانت زهيرة تعاني ولادة عسيرة أنجبت في أعقابها راضي الابن الثاني لها.

وسعد به محمد أنور سعادة خففت عنه ويلات الهموم والقلق، وأمل أن يكون فاتحة عهد جديد من زيجة حكيمة موفقة.

وكانت أم هشام الداية تعودها يوما بعد يوم حتى اجتازت العناء بالسلامة.

وفي آخر زيارة همست في أذنها: عندي لك رسالة.

فرمقتها زهيرة بنظرة متسائلة، فقالت العجوز: رسالة من السماء!

فجرى خاطرها إلى عزيز وتساءلت: ماذا عندك يا أم هشام؟

فقالت ووجهها يكتسي بقناع الإثم الشاحب: رسالة من نوح الغراب فتوة حارتنا.

دق قلبها بالمفاجأة. توقعت شهابا من الشرق فمرق شهاب من الغرب. تمالكت أعصابها وقالت: ألا ترين أني زوجة وأم؟!

فقالت العجوز: ما يمر يوم إلا ونرى الشمس وهي تشرق، ثم نراها وهي تغرب، وما على الرسول إلا البلاغ.

49

अज्ञात पृष्ठ