225

हराफिश

الحرافيش

शैलियों

42

اقتحمت جناح الشيخة ضياء وهو ما لا يجرؤ عليه أحد. وجدتها متربعة على شلتة مستغرقة في تهاويل السجادة. ركعت إلى جانبها. لم تلتفت المرأة إليها، لم تشعر بها. همست: يا شيخة ضياء، ما رأيك؟

فلم يطرق الصوت باب دنياها المسحورة، فهمست بحرارة: قولي شيئا يا شيخة ضياء!

ولكن ضياء لم تسمع، لم تحس، لم تولد.

شعرت عزيزة بأنها تصارع مجهولا لا سبيل إليه، وأنها تتحدى المستحيل.

43

وعاشت شبه منعزلة في جناحها منفردة بعزيز. حتى الطعام كان يحمل إليها. وزارها في الجناح رمانة ورئيفة. وكان حزنهما على الغائب جليا مشهودا، وقالت لها رئيفة: عزلتك تضاعف من أحزاننا.

فقالت وهي تتجنب النظر إليهما: لم أعد صالحة لمعاشرة الآخرين.

فتمتم رمانة: نحن الأهل الأقربون.

فقالت بضيق: الحزن كالوباء يوجب العزلة.

अज्ञात पृष्ठ