151

हराफिश

الحرافيش

शैलियों

ولكنه لم يجد بدا من مصارحتها بما يتردد على ألسنة الخلق. واستاءت رضوانة استياء جليا، وقالت بحدة: هكذا الناس دائما وأبدا.

فقال إبراهيم: من واجبنا أن نقطع الألسنة. - أود أن أقطعها بلا رحمة!

فقال إبراهيم بمكر: نالنا ما نالنا من اختفاء زوجك، إنه لوغد!

فانزلقت قائلة: هو كذلك، ومن حقي ألا أسكت على ذلك.

فاشتعلت هواجسه وتساءل: ماذا تعنين؟ - من حقي أن أطالب بالطلاق!

فصرخ إبراهيم بغضب: الطلاق! - أجل، ماذا أغضبك؟ - النساء المحترمات لا يفعلن ذلك. - لا يفعل ذلك إلا النساء المحترمات! - وكيف تبررينه؟ - بأنه تركني بلا مورد!

فتساءل بتربص: وهل يجيئك الطلاق بمورد؟

أدركت أنها جاوزت الحد بتصريحها فارتبكت قليلا، ثم تمتمت: على الأقل أن أقطع صلة لم يبق لها معنى.

فقال برجاء: أجلي ذلك من فضلك، ثم إنه طريق معقد لا ندري شيئا عن مسالكه. - كلا، المحامي له رأي آخر!

فتساءل في ذهول: استشرت محاميا أيضا؟

अज्ञात पृष्ठ