नीला बैग
الحقيبة الزرقاء: رواية عصرية أدبية غرامية
शैलियों
فقالت اللايدي بنتن: كلا، أما أنا فأكتفي بشهادة المستر برون، وإذا رأيته أعرفه حالا وأثق به. يبقى أن يعلن السر للعموم بالصورة المقنعة؛ لئلا يظن أن الحكاية ملفقة لغايات مذمومة، وأنتما تعلمان الهوان الذي يلحق بنا من انتشار الاعتقاد بتزوير الحكاية.
ففنهض إدورد قائلا: وأنا لا أقبل أن يذاع نسبي إلا مؤكدا عند الجمهور، فماذا نفعل الآن؟
فقال المستر هوكر: نستدعي المستر برون ونستجوبه لعله يعرف شهودا آخرين لا أعرفهم يعززون شهادته، ومع ذلك نتحقق أمر الحقيبة في دائرة البريد لعلنا نظفر بالأوراق.
فقالت اللايدي بنتن: ليس لنا سوى ذلك.
وفيما كان اللورد إدورد على مثل الغضا من جراء هذه الحادثة؛ إذ كان مجده وغبطته موقوفين على وجود هذه الأوراق مثل أحد الخدم يستأذن اللايدي بنتن بدخول رجل غريب لم يشأ أن يعلن اسمه.
فتمرمرت وتبرمت قائلة: يغيظني جدا هؤلاء الذين يطلبون مقابلتي من غير أن يعلنوا أسماءهم، فقل لهذا الرجل إنه لا يدخل ما لم يعرف نفسه. فقال لها الخادم: ألححت عليه بذلك فأصر على كتمان اسمه، وقال أنه يبتغي مقابلة حضرتك لأمر ذي شأن.
فقالت: يدخل إلى القاعة الثانية.
وكان اللورد إدورد جالسا مقابل باب القاعة، فبعد هنيهة رأى شخصا يتبع الخادم مارا أمام الباب فما شعر إلا أنه يندهه «مستر داي. مستر داي» فالتفت المار، فرأى إدورد وسمعه يقول: «هو برون الخادم يا سيدتي ائذني له أن يدخل إلى هنا.» فقالت: «ليدخل.» فاستدعاه إدورد.
ولما دخل الشيخ جون داي أو جوزف برون دهش إذ رأى أولئك الثلاثة في مجلس واحد، وأول شيء خطر له هو أن إدورد واللايدي بنتن يحرضان المستر هوكر ويحتالان عليه لكي يظهر الأوراق.
فتقدم وانحنى أمام اللايدي بنتن ثم انحنى أمام البقية.
अज्ञात पृष्ठ