244

باب حقيقة معرفة البلاء

وأصل البلاء الاختبار، وهو على أفنان كثيرة.

فمنها بلاء التعبد؛ وهو الأمر بفعل الواجبات، والنهي عن فعل المحرمات، وفائدته أن يعرض الله المتعبدين لثوابه، ويخوفهم من عقابه؛ قال الله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا }[الملك:2]، فصح أن الدنيا دار بلاء، وأن الحياة والموت بلاء.

ومن البلاء: النعم التي تفضل الله بها على العباد، قال الله تعالى -حاكيا عن سليمان عليه السلام: {فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر}[النمل:40]، وقال تعالى: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن}[الفجر:15].

पृष्ठ 317