150

وقال صاحب الطاق، وهشام الجواليقي: الاستطاعة قبل الفعل، ولا يكون الفعل إلا أن يشاء الله؛ وعلتهم: أن أحدا لا يفعل في سلطان الله شيئا إلا أن يشاء الله ذلك.

وقال هشام بن جرول: الاستطاعة مثل الفاس والدلو والإبرة.

وقالت الفضلية -وهم أصحاب فضيل الرقاشي- والشمرية -وهم أصحاب أبي شمر- والميمونية -وهم صنف من الخوارج-: الاستطاعة قبل الفعل، وإنما هي سلامة الجوارح.

وقال بشر بن المعتمر، ومن قال بقوله: الاستطاعة قبل الفعل، وهي عرض، وهي السلامة وحدها، [قال] وعند الله عون أعطاه أولياءه ومنعه أعداءه، ودليله قوله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}[الشعراء:4]، وقال تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام }[الأنعام:125]،.

وقال أبو الهذيل العلاف، ومن قال بقوله: الاستطاعة قبل الفعل، وهي عرض من الأعراض، ودليله أن الاستطاعة لا تبقى زمنين لأنه إذا فعل الفعل كان غير محتاج إلى الاستطاعة يفعل بها الفعل الموجود.

وقال معمر: الاستطاعة قبل الفعل، والبدن موات يفعل بالطبيعة، والإنسان يفعل بالاختيار.

وقال حفص الفرد، وصالح قبة: الاستطاعة قبل الفعل، وهي مع الفعل.

وقال بعض الإمامية، منهم أبو مالك الحضرمي : الاستطاعة مع الفعل له، ولتركه، وقبل الفعل.

पृष्ठ 210