हनीन इला खराफ़ा
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
शैलियों
حين نلتفت الآن إلى السؤال عما يجب أن نفعله لكي نحسن استدلالات الحياة اليومية ونتخلص من الاعتقادات الواهية والمغلوطة، فمن الواضح بالضرورة أن استراتيجية التعويض هي الحل؛ ذلك أن محو أسباب الاستدلال الخاطئ والاعتقادات المغلوطة أمر متعذر وغاية لا تدرك:
ستظل الناس دائما تفضل الأبيض والأسود على ظلال الرمادي.
وستبقى الناس تضفي بنية وترابطا على الأنماط العشوائية المحضة، فذاك شيء مبيت في تكويننا ومتأصل في آليتنا المعرفية، ولا يرجى له أن يزول تماما على الإطلاق.
وستبقى الناس تتأثر بما حدث أكثر من تأثرها بما لم يحدث، وستبقى مغرمة باستقاء نتائج مما وقع تحت ظروف راهنة دون أن تقارنها بما كان عساه أن يقع تحت ظروف بديلة، فيبدو أن هذه ميول غائرة من الصعب اقتلاعها.
هذه الأسباب التحتية للاعتقادات المغلوطة لن تزول ببساطة، ويتعين - من ثم - كبحها بعادات ذهنية تعويضية تعزز استخداما أصوب للعقل؛ لكي نتجنب الاعتقادات الخاطئة، بعبارة أخرى: فلا بد لنا من اكتساب عادات ذهنية معينة يمكنها أن ترم شتى أوجه القصور في قدراتنا الاستدلالية اليومية.
ما هي العادات الذهنية الضرورية؟ وكيف نكتسبها؟
الحق أن فهم الآليات التي تفضي إلى اعتقادات خاطئة ينطوي على فهم ضمني لسبل منعها، وأي تحليل لنوع معين من الاستدلال المغلوط ينطوي في ذاته على استراتيجية للتحسن: أخذ الحذر تجاه تقارير العنعنة، التحرز من البيانات غير المنظورة
invisible data (كيف كان يمكن أن يكون مآل الأمور لو لم تتناول هذا العلاج ... كيف كان يمكن أن يكون أداء المتقدمين المرفوضين لو أنهم قبلوا ... إلخ).
من العادات الذهنية الهامة التي نحتاج أيضا إلى تنميتها تلك التي تساعدنا في التغلب على جرائر مهارتنا الفائقة في تفسير نطاق عريض من الحصائل في حدود نظرياتنا واعتقاداتنا المسبقة. نحن من البراعة في «التفسير الاحتيالي الغرضي الترقيعي»
ad hoc explanation
अज्ञात पृष्ठ