إلى قوله جل وعلا
والأرض بعد ذلك دحاها
ودلالة الحديث الصحيح المجمع عليه أن خلق آدم عليه السلام يوم الجمعة قبل كمال المخلوقات. أما آخر الأيام الستة إن قلنا إن ابتداء الخلق يوم الأحد كما يقول المؤرخون وأهل الكتاب وهو المشهور عند أكثر الناس، وأما فى اليوم السابع، فهو خارج عن الأيام الستة، كما يقتضيه الحديث الذى أشرنا إليه فيما سبق، الذى فى صحيح مسلم صدره
" إن الله تعالى خلق التربة يوم السبت "
، وإن كان فيه كلام. وأما تأخر خلق آدم عليه السلام فلا كلام فيه. فثبت بهذا أن خلق الخلق قبل خلق آدم عليه السلام، وهو من جملة المخلوقات فى الأيام الستة. قلت قال الشيخ هود رحمه الله خلق الله آدم آخر ساعات النهار من يوم الجمعة، بعد ما خلق الخلق كلهم. انتهى. ويأتى كلام فى تفسير قوله تعالى
إن ربكم الله الذى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام
ومن الآيات قوله تعالى
وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العلم الحكيم. قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون
وجه الاستدلال بهذه الآية أن الأسماء كلها إما أن يراد بها نفس الأسماء أو صفات المسميات ومنافعها، وعلى كلا التقديرين المسميات موجودة فى ذلك الوقت، للإشارة إليها فى قوله { هؤلاء } ومن جملة المسميات الخيل فلتكن موجودة حينئذ، والأسماء عام بالألف واللام مؤكدة بقوله تعالى { كلها } فتقوى العموم والمسميات لا بد من إرادتها بقوله تعالى { ثم عرضهم } وقوله تعالى
بأسمائهم
अज्ञात पृष्ठ