لقد أفضت بها كل لحظات حياتها إلى هذه اللحظة. قالت المرأة الكهلة المبصرة، بصوت رقيق، وبنبرات حاسمة: «آه، من أجل الحب.» «حسنا إذن ...» •••
وقف جونزاليس إلى جوارها على الأرض المنبسطة الممتدة بلا نهاية، وإلى جواره هاي ميكس، ثم ليزي. كانت الصورة المجسدة لألف وجيري يطفوان فوقهم، وصدر صوت من الشكل المعلق يقول: «ديانا، استيقظي للحظات. أخبري الجميع بأن يأتي إلى هنا كل من يستطيع المجيء، وسنفعل أشياء معينة.»
قبل أن تطلب ديانا توضيحا أو تفسيرا لما يقصده الصوت، سمعت نفسها تقول هذه الكلمات، ثم رأت وجه توشي أمامها وسمعته يسأل: «أي أشياء؟» جلست وهي على أريكتها وقالت: «أنقذوا حياة، ابنوا عالما، استردوا ذاتا استثنائية.»
قال توشي: «حقا.»
عاودت الاستلقاء وغاصت مجددا في العوالم غير الحقيقية.
تجمعوا على الأرض المنبسطة الممتدة بلا نهاية، وقد أتوا مسرعين، واحدا تلو الآخر: أولا جاءت إحدى التوءمين، ثم الأخرى، ثم ستامدوج، والخانعة (وشعرها الأبيض تتخلله خصلات حمراء، وتصيح: «حفل دموي»)، وجاني 23، والقاضي (كان ضخما عديم الشعر، يلوح فوقهم كلهم)، والطبيب الضاحك، وجيه جيري جونز، وبيتسي المحبوبة، وسائق سيارة الإسعاف، وتي توتسي ... كل أعضاء الجمعية الذين استطاعوا المجيء.
ظل الشكل المجيد لألف وجيري طافيا بالأعلى، بينما العواصف الضوئية تنثني وتتكسر حولهما في أنماط مجنونة من الانعكاس والانكسار والحيود، تومض وتلتمع، وتنخرط في رقصة ساطعة للفوتونات.
كل من استطاع المجيء كان هناك، وهكذا بدأ الأمر. •••
أخذت أنماط أكثر تعقيدا وثراء بالألوان مما سبق أن رآه جونزاليس تملأ الوجود كله. أنماط على شكل زهيرات وأفراس بحر وسحب فائرة وسدم على شفير التشكل، وزخارف على شكل قلوب ... التفت الأنماط حوله إلى أن صار نسيجا متكسرا، حيا، كل عنصر فيه في حركة دائمة. ضم يديه معا، فاختفت إحداهما في الأخرى، ثم حثه شيء على أن يواصل الدفع، وفعل هذا إلى أن اختفى بالكامل ...
ثم شعر بأشياء من ماضي جيري وحاضره تختلط بداخله، على نحو عشوائي فيما يبدو، من مخزون الذكريات والقدرات: رمي كرة بيسبول معينة تحت سماء زرقاء معينة، نعم، والتقاطها، وكذلك عملية رمي الكرة وإمساكها نفسها، الحضور الملموس للمجهود العضلي الذي تصاحبه التفاصيل الدقيقة المبهمة تقريبا والمطلوبة لأداء رمية دقيقة أو التقاط كرة صعبة ...
अज्ञात पृष्ठ