हल्लाज
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
शैलियों
وتروي المخطوطات الصوفية:
65 «أن أخته ظلت تبكي عليه أمدا، ثم نامت ذات ليلة، فرأت في المنام أخاها حسينا، وهو يقول لها: يا أختي إلى كم تبكين علي ؟! فقالت له: كيف لا أبكي وقد جرى عليك الذي جرى؟! فقال لها: يا أختي لما قطعوا يدي ورجلي كان قلبي مشغولا بالمحبة، فلم أدر إلا هي طيبة! فلما صلبوني كنت مشاهدا ربي، فلم أدر ما فعلوا بي! فلما أحرقوني نزلت علي ملائكة ربي من السماء، صباح الوجوه، فاختطفوني إلى تحت العرش، وإذا بالنداء من العلي الأعلى: يا حسين، رحم الله من عرف قدره، وكتم سره، وحفظ أمره، فقلت: أردت التعجيل إلى رؤيتك، فقال: تملأ بالنظر، فإني لا أحتجب عنك.
يا أختي إذا كنت في رياض وبساتين، وأثمار وأنهار، هل يطلب أحد بدل ذلك العمار هذا الخراب؟ قالت: لا، قال: كذلك أرى.»
بين محيي الدين والحلاج
ويحدثنا العلامة المناوي عن مشهد روحي بين الحلاج والشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي.
فقد سأل محيي الدين الحلاج في عالم الروح، قائلا: لماذا تركت بيتك يخرب؟!
فتبسم الحلاج وقال: «لما استطالت عليه أيدي الأكوان، حين أخليته، وخلفت هارون في قومي، استضعفوه لغيبتي، فأجمعوا على تخريبه، فلما هدموا من قواعده ما هدموا، وكنت قد فنيت، رددت إليه بعد الفناء، فأشرفت عليه، وقد حلت به المثولات، فأنفته نفسي، وقلت: لا أعمر بيتا تحكمت فيه الأكوان، فانقبضت عن دخوله، فقيل: مات الحلاج! والحلاج ما مات، ولكن البيت خرب، والساكن ارتحل.»
66
وهو مشهد روحي، يلقي بالأضواء على حياة الحلاج، وعلى أسرار مصرعه.
فمحيي الدين يعاتب الحلاج، على أنه قد كشف من الأسرار الروحية ما مكن خصومه من دمه، كما يعاتبه أيضا على أنه استسلم لمصرعه، ولم يحاول النجاة منه.
अज्ञात पृष्ठ