وقوله: «لم يرض قتله»، كلام لا يستقيم؛ لأنه قاتله، ألا ترى أنه أجلب عليه بخيله(3)، وقتل بقوة سلطانه، والأمة مجمعة «على»(4) أن يزيد بن معاوية(5) قاتل الحسين بن علي(6) وهو بالشام(1) والحسين(2) بن علي «عليه السلام »(3) قتل بالعراق(4)، وللأمير في حميد أكثر مما ليزيد في الحسين؛ لأنه حاضر قتله، وأجلب(5) عليه خيله ورجله، وإنما قالها تنزها وتسترا قبالة العامة لما قالت: أكنت تمشي رويدا لتقتل حميدا {لقد جئتم شيئا إدا، تكاد السماوات يتفطرن(6) منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}[مريم:89،90]، ويلك من الله، {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا}[آل عمران:30].
أتروم(7) إعادة أمس، أو نيل الشمس باللمس
पृष्ठ 56