इस प्रकार ज़रथुस्त्र ने कहा: कोई के लिए और कोई के लिए नहीं पुस्तक
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
शैलियों
إن في المنفرد عواطف تطمح إلى القضاء عليه، فإن لم تنل منه نالت من نفسها وانتحرت، فهل أنت مستعد لارتكاب جريمة القتل؟
أتعرف، يا أخي، معنى كلمة الاحتقار، وما ستكون آلامك إذا أنت أردت العدل واضطررت إلى الاقتصاص ممن يحتقرونك؟
إنك تكره الكثيرين على تغيير اعتقادهم فيك، فتثير حفيظتهم عليك، لقد اقتربت منهم ثم تجاوزتهم، فهم لذلك لن يغتفروا لك.
لقد تفوقت عليهم، فكلما اعتليت فوقهم ازددت صغارا في أعين الحاسدين، وما كره الناس أحدا كرههم للمحلق فوق السحاب.
لقد وجب عليك أن تقول للناس: إنني اخترت ظلمكم نصيبا حق لي منكم لذلك عز إنصافي عليكم. إن الناس يرشقون المنفرد بالمظالم والمثالب، ولكنك إذا كنت تريد أن تصبح كوكبا فعليك أن ترسل أنوارك حتى إلى الراشقين.
واحترس بخاصة من أهل الصلاح والعدل؛ لأنهم يتوقون إلى صلب من يوجد فضيلة لنفسه. إنهم يكرهون المنفرد.
واحترس أيضا من السذاجة المتقية؛ لأنها ترى الكفر في كل إنسان لا يلتصق بها، وقد كان الساذجون في كل مكان يتوقون إلى إيقاد النار واللعب بها.
كن على حذر من التطرف في حبك، فإن المنفرد يمد يده متسرعا لمصافحة من يلتقي في طريقه. إن من الناس من يجب عليك ألا تمد إليهم يدا، بل مخلبا ناشبا.
غير أن أشد من تصادف من الأعداء خطرا إنما هو أنت، وما يترصدك في المغاور والغابات إلا نفسك.
لقد تبينت الطريق الذي يقودك إلى ذاتك، أيها المنفرد، وطريقك منبسط أمامك وأمام شياطينك السبعة، فستصبح منذ الآن جاحدا لنفسك، ساحرا مجنونا مشككا كافرا شديدا. فيجب عليك أن ترضى بالاحتراق بلهبك؛ إذ لا يمكنك أن تتجدد ما لم تشتعل حتى تصبح رمادا.
अज्ञात पृष्ठ