इस प्रकार ज़रथुस्त्र ने कहा: कोई के लिए और कोई के लिए नहीं पुस्तक
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
शैलियों
ما أنا بالمعبر عن أسمى المعاني بالرموز إلا عندما أدور راقصا؛ لذلك عجزت أعضائي عن رسم أروع الرموز بحركاتها، فأرتج علي وامتنع علي أن أبوح بسر آمالي. لقد ماتت أحلام شبابي وفقدت معانيها المعزيات.
إنني لأعجب لتحملي هذه الصدمات، وأعجب لصبري على ما فتحت في من جراح، فكيف أمكن لروحي أن تبعث من مثل هذه القبور؟
أجل إن في شيئا لا تنال منه السهام مقتلا، ولا قبل لأحد بدفنه؛ لأنه يزحزح الصخور عنه فتتحطم، وما هذا الشيء إلا إرادتي، والإرادة تجتاز مراحل السنين صامتة لا يعتريها تحول وتغير. إن إرادتي قديمة لا تني تدفع قدمي إلى السير فهي القوة المتصلبة المتعالية عن الفناء.
ليس في من عضو لا يصاب إلا قدمي السائرة إلى الأمام تدفعها هذه الإرادة الثابتة الصامدة المتجلدة، التي تخترق المدافن دون أن تنطرح تحت لحودها.
إن فيك وحدك يا إرادتي يصمد ما لا تبدده أيام الشباب، فأنت لا تزالين حية وفتية تملؤك الآمال، تجلسين على ركام المدافن وقد طبع الزمان عليها قبلاته الصفراء. إنك لن تزالي أيتها الإرادة هدامة لجميع القبور، فسلام عليك يا إرادتي؛ لأنه لا بعث إلا حيث تكون القبور. •••
هكذا تكلم زارا ...
الانتصار على الذات
ليست إرادة الحق في عرفكم، أيها الحكماء، إلا تلك القوة التي تحفزكم وتضطرم فيكم، تلك هي إرادتكم التي أسميها أنا «إرادة تصور الوجود» فإنكم تطمحون إلى جعل كل موجود خاضعا لتصوركم، وأنتم تحاذرون بحق أن يكون هذا الوجود قد أحاط به التصور من قبل، فتريدون أن تخضعوا لإرادتكم كل كائن لتتحكموا فيه بالصقل ليصبح مرآة تنعكس عليها صورة العقل .
هذا ما تطمحون إليه، يا أحكم الحكماء، وتلك هي إرادتكم تجاه القوة والخير والشر وتقدير قيم الأشياء.
إنكم تريدون خلق عالم يمكن لكم أن تجثوا أمامه، تلك هي نهاية نشوتكم وآخر أمنية لكم، ولكن البسطاء الذين يدعون شعبا يشبهون نهرا تخوضه أبدا ماخرة تقل الشرائع، وقد جلسن عليها بعظمة وأنزلن على وجوههن الحجاب.
अज्ञात पृष्ठ