इस प्रकार ज़रथुस्त्र ने कहा: कोई के लिए और कोई के लिए नहीं पुस्तक
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
शैलियों
لا يسعد العقل إلا إذا مسح بالدموع وتوج بالتضحية، فهل كنتم لهذه الحقيقة عارفين؟
إن عماء الضرير وتلمسه لطريقه إنما هو شهادة لقوة الشمس، التي حدق بها فهل كنتم لهذه الحقيقة عارفين؟
على طالب المعرفة أن يتعلم البناء باستخدامه الجبال حجارة لإقامة صرحه، وما يصعب على العقل أن ينقل الجبال، فهل كنتم لهذه الحقيقة عارفين؟
إنكم لا تلمحون من العقل إلا ما يقذف به من شرر، فلا تعرفون أي سندان هو هذا العقل، ولا تعرفون أيضا قساوة المطرقة التي تتهاوى عليه.
والحق أنكم تجهلون كبر العقل، ويصعب عليكم احتمال تواضعه لو أراد تواضع العقل أن يعلن حقيقته.
إنكم ما تمكنتم في أي زمان من إرسال عقلكم إلى مهاوي الثلوج، فما بكم الحرارة الكافية لاقتحامها؛ ولذلك لا تدركون لذة من تنعشه لفحات هذه المهاوي، غير أنني أراكم بالرغم من هذا تتقدمون على مداعبة التفكير، وقد جعلتم الحكمة ملجأ ومستشفى للمتشاعرين ...
لستم عقبانا أيها الحكماء المشتهرون، فأنتم إذن لا تدركون ما يلد العقل من لذة في ارتياعه، فلا يحق لغير المجنح أن يخترق الهواء فوق الوهاد.
ما أنتم إلا فاترون أيها الحكماء، وفي كل معرفة عميقة يهب تيار من الصقيع؛ لأن ينابيع العقل الخفية باردة كالثلج، ولا تلذ ببردها غير الأيدي الملتهبة بحرارة جهادها.
إنني أراكم أمامي أيها الحكماء المشتهرون ملفعين بقساوتكم جامدين على غروركم، فما للريح أن تدفعكم ولا للإرادة أن تهيب بكم إلى الإقدام.
أما رأيتم على مضطربات الأمواج شراعا خفاقا يندفع وقد عصفت في ثنياته هوجاء الرياح. إن حكمتي تجتاز العمر خافقة كهذا الشراع، وقد ملأتها عواصف التفكير، تلك هي حكمتي الشاردة النفور، فهل لكم أن تجاروني في اندفاعي أنتم يا من تخدمون الشعب، أنتم مشاهير الحكماء.
अज्ञात पृष्ठ