٩- روى في الخير أن إبراهيم الخليل ﷺ لما كشف الله له عن ملكوت السماوات والأرض نظر إلى رجل في طرف من أطراف الأرض مكث على معصية فدعا عليه فخسف به، ثم نظر
-ق٧أ-
إلى رجل آخر كذلك وإلى آخر كذلك فأوحى الله إليه مهلا يا إبراهيم فإنك رجل مجاب الدعوة وأنا الذي أطلع فالله ترد. أعلم فأغفر، إنما عبدي مني يكن ثلاث إن تاب عن قريب تبت عليه وإن تاب قبل موته بساعة تبت عليه وغفرت وإن مات على ما هو عليه فأمره إليّ إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له. (الحكاية الثالثة)
قال المؤلف ينبغي للذي يأمر بالمعروف أن يقصد به وجه الله تعالى وإعزاز الدين، ولا يكون لحمية نفسه فإنه إن قصد به وجه الله تعالى ونصر الدين وإعزازه نصره الله تعالى ووفقه لذلك، وإن كان أمره لحمية نفسه خذله الله تعالى وأذله.
1 / 10