٢٦ - حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمُسْلِمٌ الْبَطِينُ، عَلَى أَبِي وَائِلٍ، فَقُلْنَا لَجَارِيَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا بُرَيْدَةُ: قُولِي لِأَبِي وَائِلٍ يُحَدِّثُنَا بِمَا سَمِعَ مِنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا وَائِلٍ، حَدِّثِ الْقَوْمَ بِمَا سَمِعْتَ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ يَقُولُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، يَسْمَعُكُمُ الدَّاعِي، وَيُنْفِذُكُمُ الْبَصَرُ، أَلَا وَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَحْسَبُهُ أَتْبَعَهَا: وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، فَقِيلَ لَهَا: قُولِي لَهُ: بِمَا تَشْهَدُ عَلَى الْحَجَّاجِ؟ قَالَتْ: يَا أَبَا وَائِلٍ، بِمَا تَشْهَدُ عَلَى الْحَجَّاجِ، تَشْهَدُ أَنَّهُ فِي النَّارِ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَهُ، أَحْكُمُ عَلَى اللَّهِ ﷿
1 / 46