5 - قرىء على أبي القاسم جعفر بن محمد بن المغلس، وأنا أسمع، حدثكم عمار بن خالد التمار، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عبد الملك، وهو ابن أبي سليمان، عن أنس قال: دخلت على محمد بن الحجاج، يعني ابن يوسف، فقال: يا أبا حمزة حدثنا بحديث، ليس بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، فقال أنس: تحدثوا، فإن الحديث يجر بعضه بعضا، قال: فتحدثوا، فذكر أنس حديثا عن علي، فقال محمد بن الحجاج: عن أبي تراب تحدثنا، دعنا من أبي تراب، قال: فغضب أنس، وقال: لعلي تقول هذا؟ أما إذ قلت هذا فلأحدثنك بحديث ليس بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أحد، أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير، فأكل منه وفضلت فضلة وشيء من خبز، فلما كان الغد أتيته به، فقال: اللهم (ق131أ) ابعث إلي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا، قال: فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون من الأنصار فإذا أنا بعلي، فقلت: إنما جاء رسول الله الساعة، وإن شئت أذنت لك، قال: فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ابعث إلي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا، قال: فجاء رجل فضرب الباب، فرجوت أن يكون رجلا من الأنصار فإذا أنا بعلي فقلت: ألست إنما جئت الساعة؟ وإن شئت أذنت لك، قال: فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ابعث إلي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا، فجاء رجل فضرب الباب، فقال رسول الله: ائذن له، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم والي.
पृष्ठ 5