وابنه عبد الرَّحمن بن عتَّاب بن أسيد ابن أبي العِيص بن أُميَّة، قتل يوم الجمل، فمرَّ به عليَّ بن أبي طالب ﵁ فقال: ها يَعْسُوب قُريش.
ومنهم: عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العِيص ابن أميَّة، كان من عظماء قُريش.
وابنه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، ولاَّه عبد الملك، حين قُتل مُصْعَب بن الزُّبير، البصرة وأعمالها.
ومن بني أبي عمرو بن أُميَّة: مُسافر بن أبي عمرو ابن أميَّة، كان شريفا شاعرا. وهو الَّذي يقول:
تَمُدُّ إلي الأْقْصَى بِثَدْيِكَ كُلِّهِ ... وَأَنْت عنِ الأْدْنَى صَرْومٌ مُجَدَّدُ
صروم: لا لبن له، مُجدَّد: مقطوع.
فَإِنَّكَ لَوْ أَصْلَحْتَ مَنْ أَنْتَ مُفْسِدٌتَوَدَّتَكَ الأقْصْى الَّذِي تَتَوَدَّدُ
وَإِنَّ ابْنَ عَمِّ المَرْء يَحْمِي ذِمَاَرهُ ... ويمنعه حينَ الفَرَائصُ تُرْعَدُ
وقال:
يَا بَني عبد مَنَافٍ إِنَّكُمْ ... مَعْشَرٌ أَهَلُ جَلاَلٍ وَكَرَمْ
فَاحْفَظُوا الأَرْحَامَ فِيمَا بَيْنَكُمْ ... قَرُبَ الأَرْحَامُ فَالبُعْدُ ابنُ عَمّْ
قَدْ أراني وَحَدِيثٌ مَوْلِدِي ... وَلَنَا جَمْعٌ رَجِيعٌ المُرْتَزمْ
حِينَ لاَ تَمْتَنَعُ أُنُثَى فَرْجَهَا ... ووَجُوهُ القَوْمِ سُودٌ كالحُمَمْ
ومنهم: عُقبة بن أبي مُعيط، وابنه الوليد بن عَقَبة، ولاَّه عُثمان بن عفَّان الكُوفة وأعمالها.
ومن بني حُبيب عبد شمس عبد الله بن عامر ابن كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، ولاَّة عثمان ابن عفَّان العراق، وورد نيسابور، وخيّله فتحة المرورين: فتح حاتم بن النعمان مرور الشاهجان. وفتح الأحنف بن قَيس مرو الرَّوذ. فلما أتته فتوحه أتاه قتل عثمان، فأحرم من نيسابور.
وعبد الأعلى بن عبد الله الأعمى بن عبد الله بن عامر، كان من أشراف قُريش بالبصرة، وكانت له قطائع. ولم تكن السُّوق تقطع الأرضين.
وَمنهم: مسلم بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن حبيب ابن عبد شمس، هو الذي خرج بأهل البصرة متطوٍّعا إلى الخوارج بدولاب، فلم يتخلَّف عنه شرف ولا فقه، وقتل بدولاب من أرض الأهواز.
ومن بني ربيعة بن عبد شمس: عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس. وعتبة هو الذَّي نهى قريشا يوم بدر عن قتال النَّبيَّ ﷺ. وفيه قال رسول الله ﷺ: إِن يطيعوا صاحب الجمل الأحمر يرشدوا. يعني عُتبة بن ربيعة.
قتل عُتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد ابن عُتبة بن ربيعة، يوم بدر كفَّارا، وكانوا من عظماء قريش في الجاهليَّة.
وأبو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة، شهد بدرا مع النَّبيَّ ﷺ، وقتل يوم اليمامة شهيدا.
من بني عبد العزَّى بن عبد شمس: أُبو العاص بن الرَّبيع بن عبد العُزَّى، وهو زوج زينب بنت رسول الله ﷺ. قال النبي ﷺ: من ذممنا صهره، فإِنَّا لم نذمم صهر أَبي العاص بن الرَّبيع.
ومن بني أميَّة الأصغر: الحارث بن أمية بن عبد شمس، كان شاعرا، هو الذَّي يقول:
أصْبَحَ بَطْنُ مَكَّةَ مُقْشعرَّا ... كَأن َّالأرْضَ لَيْسَ بهِا هشَامُ
ومن بني نوفل بن عبد شمس: أبو العاص بن نوفل، كان من أشراف قريش، وهو ابن خالة عبد الله ابن عبد المُطّلب، أبي النبي ﷺ. أمُّه: فُطيمة بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وأمٌّ عبد الله: فاطمة بنت عمرو.
ومن بني نَوْفَل بن عبد مَنافٍ، وهم أحلاف بني عبد شمس بن عبد مَنافٍ على بني هاشم بن عبد مَنافٍ وبني المطَّلب بن عبد مَنافٍ: مُطعم بن عَديّ بين نَوفلٍ كان من أشراف قريشٍ وذوي الطَّاعة منهم، وهو ممَّن تعطفَّه أبو طالب في نصرة النبي ﷺ عليه فقال:
أم طعم إِنَّ القَوْمَ سَامُوكَ خُطَّةً ... وإني مَتَّى أُوْكِلْ فَلَسْتَ بِوَائِل
وائل: ناج من " وأل يئل " يعني سائر قُريش، لأنهم اجتمعوا على بني هاشم في قتل النبي ﷺ.
1 / 8