وزَيْدُ بن عليّ بن حُسَيْن، الَّذي تُنْسَبُ إليه الزَّيْدِيَّةُ، قَتَلَهُ يُوسُفُ بن عُمَرَ الثَّقَفيُّ بالكُوفة.
ويَحْيَى بن زَيْدِ بن عليّ بن حُسَيْن، قُتل في ولاية نَصْرِ بن سَيّار الَّليثيّ.
وجَعْفَرُ بن مُحمَّد بن عليّ بن حُسَيْنٍ بن عليّ، صاحب الرَّافضة. ومُحمَّد بن عليّ ابن الحنفيَّة.
وجَعْفَرُ بن أبي طالب، هاجر إلى الحبشة، وهو الَّذي ولي كلام النَّجاشيِّ والرَّدَّ على أصحابه. ثمَّ هاجر مع رسول الله ﷺ، وشهد مشاهده، ثمَّ بعثة رسول الله ﷺ مع زيد بن حارثة إلى مؤتة وقال: إن قُتل زَيْدٌ، ثُمَّ قُتل جَعْفَرٌ ﵄. فبلغني أنَّ رسول الله ﷺ قال: استشهد جَعْفَرٌ بن أبي طَالِبٍ ودَخَلَ الجنَّة، وهو ذو الجناحين.
وابنه عبد الله بن جَعْفَرٌ بن أبي طَالِبٍ، كان من أسخى النَّاس وأشرفهم. ولد بأرض الحبشة. وكانت مع جَعْفَرٌ امرأته أسماء بنت عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ. وهي أُمُّ عبد الله.
ومن ولده: عبد الله بن مُعاويةُ بن عبد الله بن جَعْفَرٌ الَّذي كان خَرَجَ بعد قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك. فأخذ إصبهان، ثمَّ انحدر منها إلى أرض فارس، ثمَّ قتله ابن ضبارة، وكان وجَّهه إليه مَرْوانُ بن مُحمَّد. وكان عبد الله بن مُعَاوِيةُ بن عبد الله ابن جَعْفَرٌ يقول الشِّعر. ومن قوله:
إِنَّ فُضَيْلًا كَانَ شَيْئًا مُلَفَّفًا ... فَمَحَّصَهُ التَكْشِيفُ حَتَّى بَدَا لِيًَا
فَأَنْتَ أَخِي مَا لمّ تَكُنْ ليَ حَاجَةٌفَإِنْ نَزَلَتْ أَيْقَنْتُ أَنْ لاَ أَخَا لِيًَا
فَلاَ زَادَ مَا بَيْني وَبَيْنَكَ بَعْدَ مابَلَوْتُكَ فِي الحَاجَاتِ إِلاَّ تَنَائِيًا
فَعَيْنُ الرِضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلةُوَلَكِنَّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْدِي المسَاوِيًا
وهو القائل:
كَانَ ابنُ ذَكْوانَ مَطْويًَّا عَلَى حَرَقٍ ... فَقَدْ تَبَيّنَ، لَمَّا كُشِّفَ، الحَرقُ
وَكَانَ ذّا خُلُقٍ لاَ دِينَ يَخْلِطُهُ ... فَأَصْبَحَ اليَوْمَ لاَ دِينٌ وَلاَ خُلُقُ
وهو القائل:
لاَ خَيْرَ فِي الوّدِّ مِمَّنْ لاَ تَزَالُ لُهُمُسْتَشْعِرًا أَبَدًا مِنْ خِيفَةٍ وَجَلاَ
إِذَا تَغَيَّبَ لَمْ تَبْرَحْ تُسِيءُ بِهِظَنَّا وَتَسْأَلُ عَمَّا قَالَ أَوْ فَعَلاَ
يُرِي الصَّدِيقَ لَهُ مِنْهُ مُكَاشَرَةً ... فيما يَصُولُ بِهِ يَوْمًا إِذَا غَفَلاَ
مِنْ وَلَدِ أَبِي لَهَبٍ بنِ عبد المُطَّلِبِ
الفَضْلُ بن العَبَّاس بن عُتْبَة بن أبي لَهَبٍ، كان شاعرًا قال:
حَوْضُ النَّبيِّ وَحَوْضُنَا مِنْ زَمْزَمٍ ... ظَمِئَ امرُؤٌ لَمْ يُرْوِهِ حَوْضَانَا
وقال:
مَنْ يُسَاجِلْنِي يُسَاجِلْ مَاجداُ ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلَى عَقْدِ الكَرَبْ
وَأَنَا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي ... أَخْضَرُ الْجِلْدَةِ في بَيْتِ العَرَبْ
أراد أنَّه أسود. وقالوا: أراد أنَّه البحر في السعة والسَّخاء، لأنّ البحر أخضر.
كُلُّ قَوْمٍ صِيغَةٌ مِنْ تِبْرِهِمْ ... وَبَنُو عَبْدَ مَنَافٍ مِن ذَهَبْ
إِنَّما عَبْدُ مَنَافٍ جَوْهَرٌ ... زَيَّنَ الْجَوْهَرَ عَبْدَ المُطَّلِبِ
والزُّبير بن عبد المُطَّلِبِ، كان شريفًا شاعرًا قال:
وَلَسْتُ كَمَنْ يُمِيتُ الْغَيْظَ هَمَّا ... وَلكِنِّي أُجِيبُ إِذَا دُعَيتُ
وَيَنْهي عَنِّيَ المُخْتَالَ صَدْقٌ ... رَقِيقٌ الحَدِّ ضَرْبَتُهُ صَمُوتُ
بِكَفِّيْ مَاجدٍ لا عَيْبَ فِيهِ ... إِذَا لَقِيَ الكَرِيهةَ يَسْتَمِيتُ
وقال:
وَأَشْقَحَ مِنْ رَاحِ العِرَاقِ مُمَلأٍَّمَخِيطٍ عَلَيْهِ الْخَيْشُ جَلْدٍ مَرَائِرُهُ
يعني زقَّا يضرب إلى الحمرة.
سَبَقُتُ بِهِ طَلْقًا يَرَاحُ إِلَى النَّدَىإِذَا مَا انتَشَى لَمْ تَحْتَضِرُهُ مَفَاقرُهُ
ضَعِيْفًا بِجَنْبِ الكأْسِ قَبْضُ بَنَانِهِكَلِيلًا عَلَى وَجْهِ النَّدِيمِ أَظَافِرُهُ
1 / 4