ومنهم: عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدَّار، الشَّاعر، قال:
أَلاَّ ذَهَبَ الموُفُونَ بالعَهْدِ وَالذِّمَمْوَسَاق الحَجِيج والمُحامِي على الكَرَمْ
وَمَنْ يَرْفُدُ المَوْلَى إِذَا جَاءَ ... وَمَنْ يَحْمِل العِبْءَ الثَّقِيلِ أَحَمْ
فَإِنْ يَكُ قَومِي قَدْ أُصَيبُوا فَأَنَّهُمْبَنوْا لَكُمُ خَيْرُ البَنِيَّة وَالْقَدَمْ
هُمَّ وَجَّهوا أولى المَغِيرَة عَنكُم ... وهُمْ ضَرَبُوا وَجّهَ الْكَتِبَة فَانْهَزَمْ
وَمُستَصرخ يَدعُو لُؤيَّ بن غالبٍ ... وَهُم حَولهُ كَالبَحر إِذْ جَاشَ فَالتَطَمْ
ومنهم: النَّضر بن الحَارث بن عَلقمة بن كلدة، الرَّهينة التَّي رضيت بها قَيْس من دمائها، قتل يوم بدر كافرا، ضرب النَّبيُّ ﷺ عنقه بالصَّفراء. وكان ذا قدر في قُريش، فيه نزلت هذه الآية: (إِنْ كَانَ هَذْا هُوْ الحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ) " سورة الأنفال: ٣٢ ".
وأراطاة بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدّار بن قُصيّ، قتل يوم أحد كافرا ومعه اللواء، قتله ابن عمّه مصعب بن عُمَير بن هاشم.
ومنهم: جَهَم بن قَيْس بن شُرحبيل بن هاشم، هاجر إلى الحبشة.
ومنهم: الأسود بن الحارث بن السبَّاق بن عبد الدَّار بن قُصيّ، أسر يوم بدر، وكان ذا قدر.
ومنهم: سُويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عُميلة بن السبَّاق، هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا مع النَّبيِّ ﷺ. وكان بنو السبَّاق أوَّل من أهلكه البغي بمكَّة، فأجلوهم عنها، فهم اليوم في أرض عكّ، في بطن منهم يقال لهم بنو غنم، في واد يقال له سهام.
وفراس بن النَّضر بن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدَّار بن قُصيّ، هاجر إلى الحبشة، وهو ابن قتيل النَّبيِّ ﷺ يوم بدر.
وكان أبو طلحة، واسمه عثمان بن عبد العُزَّى، شاعرا، وهو الَّذي يقول:
تَروَّح أَبَا تِجْرَاة، مَنْ يَكّ أهلهُ ... بمكَّة يَرحَل وَهُو للظِّلِّ آلِفُ
وَيَصْبِرُ علَى حَرّ الهَوَاجِرْ وَالسُّرْى ... وَيَدُنْ القِنَاعَ وَهُو أسْوَدْ شَّاسِفُ
الشَّاسف والشَّارب والشَّاسب: المهزول.
لَعَلَكَ يَوْمًا أنْ تَقُول وَقَدْ بَدَا ... مِنْ البَلَد الغَوْر التَّهَامَى مَعَارِفُ
لِفِتْيَان صِدِق إنَّي مُتَعجِّل ... عَلَى ذَا لَوثٍ وَالمُطّيُ عَوَاصفُ
ومن حلفاء بني عبد الدَّار بن قصيّ: هند بن أبي هالة الأسيديُّ. يقول بعض أهل العلم أنَّه شهد بدرا مع النَّبيِّ ﷺ. وليس بالمجتمع عليه.
وَلَدَ عَبْدُ العُزَّى بن قُصَيّ
أسد بن عبد العُزَّى وهو ابن الحُظايّا، وهي رَيْطة بنت كعب بن سعد بن مُرَّة.
ومن بني أسد بن عبد العُزَّى: خُويلد بن أسد ابن عبد العُزَّى، كان من أشراف قُريش، وكان يوم الفجار على بني عبد العُزَّى.
ونوفل بن خُويلد، قتل يوم بدر كافرا.
والزُّبير بن العوَّام، هو الذي قتل عمَّه ونوفلا يوم بدر، وهو حواريُّ رسول الله ﷺ.
وحكم بن حزام بن خُويلد، كان م ن أشراف قُريش، وأكثر النَّاس مالا. انهزم يوم بدر، فكان يقول بعد إسلامه: " لا والَّذي نجَّاني من يوم بدر، ما كان ذاك ".
والأسود بن خُويلد بن أسد، من مهاجرة الحبشة.
ويزيد بن زمعة بن الأسود بن المُطَّلب، من مهاجرة الحبشة.
وعمرو بن أميَّة بن الحارث، من مهاجرة الحبشة.
ومنهم الأسود بن المُطَّلب بن اسدن وهو أبو زمعة، كان شاعرًا، وهو الَّذي يقول:
أُكَلِّلُ أَظَافَرِي وَآمُرُ بالتُّقَىوَمَنْ لاَ يُخَالِفُ عَنْ رَدِي الجَهْلِ يَنْدَمِ
أُحِبُ قُرَيْشًا كُلُّهَا وَأَحُوطُها ... وَلَسْتَ بِسَبَّابِ لِذِية الرِّحْمِ مِلْطَمِ
وَأَجْعَلُ مَالِي دُونَ عِرَضي وأَتَّقِي ... عَدَاوتُهُمْ حَتَّى أُوسَّدَ مِعْصَمِي
وَإِنْ حَمَّلُوني مَا أُطِيقُ حَمَلْتُهُ ... وَيَكْرُمُ فِيْهِمْ مُسْتَرَادِي وَمَطْعَمي
وكان أحد المستهزئين.
1 / 10