سأعدك ولكن بعد أن تعلمني عن سبب استدعاء جلالة الملك لك في هذا الوقت، وهو يعلم أنني معك، فهل كان الأمر يتعلق بي وليا للعهد أم ابنا للملك؟
ح :
لم يكن الأمر يتعلق بك يا بني، ويسرني أنك فرقت في سؤالك هذا بين ابن الملك وبين ولي العهد، فقد بدأنا نسير معا إذن في طريق التفاهم والتفكير.
و :
إنك قد هززت كياني كله، وأوقعتني في صراع نفسي عنيف، وقد أقلقتني هذه المقابلة، يستعجلها جلالته، فهل وقع فيها ما يستدعي الكتمان حتى عن ولي العهد؟
ح :
إن أحاديث الملوك الخاصة تستدعي الكتمان دائما، ولكني لن أكتمك بصفتك وليا للعهد ذلك الحديث لصلته بما ستكتمه، وكأني بك قد وعدت؟ فالحديث يتعلق بحلم مخيف، أراد جلالته تفسيرا له، إنه رأى - فيما يرى النائم - أنه في أرض قفر، وأن أسدا رهيبا هجم عليه يحاول افتراسه، ولكن يدين بشريتين امتدتا في الخلاء ولوت إحداهما عنق الأسد، وردت الأخرى الملك إلى الوراء، فوقع في حفرة عميقة، وكان سقوطه هذا سببا لإيقاظه من نومه مشدوها خائفا، يحمد الله على إنقاذه من الأسد، ولكنه لا يذكر أنه أنقذ من الحفرة.
و :
وبم فسرت ذلك الحلم؟
ح :
अज्ञात पृष्ठ