हदाइक़ वर्दिय्या

महल्ली d. 652 AH
96

हदाइक़ वर्दिय्या

शैलियों

============================================================

منهم، وقد ردنا بكلامه الحلو في غير موطن . وجعلوا يقولون والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، فقال علي ل: يا ابن عباس، انهض إلى القوم فادعهم بمثل الذي دعاهم به قتبر، فإني أرجو أن يجيبوك، فقال ابن عباس: يا أمير المؤمنين القي علي حلتي، أو ألبس على سلاحي فإني أخافهم على نفسي، قال: بلى، فانهض إليهم في حلتك، من أي يوميك من الموت تفر من يوم لم يقدرآم يوم قدر قال: فنهض ابن عباس إليهم وناداهم بمثل الذي أمره به(1)، فقالت طائفة: والله لا نجيبه حتى يحكم الله بيتنا وهو خير الحاكمين، وقال أصحاب الحجج في أنفسهم: والله لنجيبنه ولنخصمنه، ولنكفرنه، وصاحبه لاينكر ذلك، فقالوا: ننقم عليه خصالا كلها موبقة مكفرة: أما أولاهن فإته محى اسمه من أمير المؤمنين حيث كتب إلى معاوية ؛ فإن لم يكن امير المؤمنين فإنه أمير الكافرين؛ لأنه ليس بينهما منزلة، ونحن مؤمنون ولسنا نرضى أن يكون علينا أميرا.

ونقمنا عليه أن يقسم علينا يوم البصرة ما حوى العسكر. وسفك الدماء ومنعنا النساء والذراري فلعمري إن كان حل هذا فما حرم هذا !

و نقمنا عليه يوم صفين أنه أحب الحياة وركن إلى الدنيا حبا بينا أن نقاتل معه وأن تنصره حيث رفعت لنا مصاحف أهل الشام، فهلا ثبت وحرض على قتال القوم وضرب بسيفه حتى نرجع إلى أمر الله ونقاتلهم، والله تعالى يقول : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) (7نم1، 29)، وننقم عليه أنه حكم الحكمين فحكما بجور لزمه وزره(2).

ونقمنا عليه أنه ولى الحكم غيره وهو عندنا من أحكم الناس.

ل الدى الامم * (2)في (1) : ولزهه رده.

(43)

पृष्ठ 96