हदाइक़ वर्दिय्या

महल्ली d. 652 AH
124

हदाइक़ वर्दिय्या

शैलियों

============================================================

ولا للازدياد بها في ملكه، ولا لمكاثرة شريك في شركه، ولا لوحشة كانت منه فأراد أن يستأنس إليها، ثم هو يفنيها بعد تكوينها، لا لسأم دخل عليه في تصريفها وتدبيرها، ولا لراحة واصلة إليه، ولا لثقل شيء منها عليه، لا يمله طول بقائها فيدعوه إلى سرعة إفنائها، لكنه سبحانه ديره(1 بلطفه، وأمسكها بامره، وأتقنها بقدرته، ثم يعيدها بعد الفناء من غير حاجة منه إليها، ولا استعانة بشيء منها عليها، ولا لانصراف من حال وحشة إلى حال استئناس، ولا من حال جهل() وعى إلى علم والتماس، ولا من فقر وحاجة إلى غنى وكثرة، ولا من ذل وضعة إلى عزوقدرة(2.

ال ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية()) : أما والله لقد تقصها فلان، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى: ينحدر عني السيل، ولا ترقى إلي الطير. فسدلت دونها ثويا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتثي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى رئه. فرأيت، أن الصبر على هاتا أخجى . فصبرت وفي العين قدى، وفي الحلق شجى، أرى ثرائي نهبا، حتى مضى الأول لسبيله، فادلى بها إلى فلان بعده (ثم تمثل بهذا البيت): شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته، لشد (1) في (ا) : برآها .

(2)في (ب .ج): جهد.

(3)نهج البلاغة، الخطبة رقم:184 ص439.

())نهج البلاغة، الحطبة ج/1 رقم:3 ص102.

(119)

पृष्ठ 124